قال عبد القادر حجار، سفير الجزائربتونس، إن الجزائر ستنتقل من طور التعاون العادي مع تونس إلى مستوى أرفع من التعاون، يقوم على استراتيجية شاملة ومتكاملة تهم عدة مجالات خاصة منها الأمني والاقتصادي. وأفاد حجار، في أعقاب زيارة أداها أمس إلى المتحف العسكري بمنوبة، للاطلاع على معرض نظمته وزارتا الدفاع الجزائريةوالتونسية، أنه التقى رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد، في إطار التحضير لزيارته المرتقبة إلى الجزائر، يومي 16 و17 ماي الجاري، على رأس وفد حكومي، معربا عن ارتياحه للعلاقات السياسية بين البلدين الشقيقين والتي وصفها ب”المنسجمة”، وهو ما يتجلى حسب تعبيره في تطابق وجهات النظر حول أبرز القضايا الإقليمية والدولية. وأكد السفير حرص الجزائر على مواصلة مساندة تونس على جميع الأصعدة في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخها، خاصة على مستوى دعم اقتصادها الوطني والنهوض بالتعاون الثنائي في المجال العسكري ”مثلما وقفت تونس إلى جانب جارتها الجزائر في نضالها ضد الاستعمار”، داعيا الجزائريين إلى اختيار الوجهة التونسية خلال هذه الصائفة. من جانبه، شدد وزير الداخلية التونسي، ناجم الغرسلي، على التنسيق الأمني العالي مع الجزائر، للتصدي لخطر الإرهاب والجماعات المسلحة، التي تتمركز في الجبال والمرتفعات على الحدود بين البلدين. وصرح أثناء زيارته لمدينة جندوبة، القريبة من الحدود الجزائرية، أنه يجري التنسيق بشكل مستمر بين تونسوالجزائر للتصدي للخطر الإرهابي الذي يهدد البلدين، مبرزا أن ”هناك إرادة سياسية في البلدين صريحة وواضحة، حتى يكون التنسيق الأمني والعسكري في أعلى درجاته وفي أحسن أحواله للتصدي لعدو واحد هو الإرهاب”، وأضاف أن ”أمن البلدين واحد”.