انطلقت أمس الأحد في المملكة السعودية أعمال ”مؤتمر الرياض” تحت شعار ”إنقاذ اليمن وبناء الدولة الاتحادية”. ويشارك في المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام أكثر من أربعمائة مندوب من مختلف القوى والشرائح اليمنية، وبحضور المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي وممثل عن الجامعة العربية. وسجل المؤتمر غياب الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح. وأفادت التقارير الواردة من الرياض إن الدعوة كانت مفتوحة لجميع الأطراف، لكنها اشترطت الاعتراف بشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي، وأن المؤتمر ليس مقررا أن يكون للحوار بين الفرقاء بل يميل لتشكيل جبهة واسعة لمواجهة الانقلاب ودعم الشرعية واستعادة الدولة ومؤسساتها. ورفض الحوثيون والمقاتلون الموالون للرئيس السابق علي عبد الله صالح المؤتمر قائلين إنه لن يوفر فرصة لإجراء محادثات سلام. وجاء هذا اللقاء في ظل استمرار المواجهات بين المتمردين الحوثيين الشيعة وحلفائهم الموالين لصالح من جهة، والمقاتلين الموالين لهادي من جهة اخرى. وقال سكان ومصادر طبية أمس إن ما لا يقل عن عشرة أشخاص قتلوا في اشتباكات وقعت خلال الليل في مدينة تعز اليمنية بين الحوثيين ومقاتلين آخرين، رغم سريان مفعول الهدنة الإنسانية لتوزيع المساعدات على الملايين المحرومين من الطعام والوقود والأدوية بسبب القتال المستمر منذ أسابيع. وفي ظل تردي الأوضاع الإنسانية في البلاد، دعا إسماعيل ولد الشيخ أحمد مبعوث الأممالمتحدة لليمن التحالف الذي تقوده السعودية والأطراف المتحاربة في البلاد إلى تمديد الهدنة الإنسانية خمسة أيام أخرى، والتي انتهت مساء أمس الأحد. وتشن السعودية على رأس تحالف عربي يدعمه الغرب غارات جوية على مواقع وقوات الحوثيين المتحالفين مع إيران ووحدات من الجيش اليمني الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح منذ 26 مارس بغية إعادة حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى السلطة.