قالت وسائل إعلام يمنية إن مناطق متفرقة في مدينة تعز اليمنية منذ الثالثة فجر الأحد تعرضت لقصف عنيف من قبل المسلحين الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح والحوثيين. ونقل موقع "المشهد اليمني" عن مصادر محلية وناشطين قولهم إن القصف المتواصل استهدف أحياء عصيفرة والتحرير الأسفل والضبوعة والشماسي والروضة وجبل جرة، متوقعة سقوط عشرات الضحايا، مع أنباء عن استهداف المدنيين بصواريخ "كاتيوشا". في غضون ذلك سجل الناشطون بالفعل عشرات نداءات الاستغاثة من الأسر المحاصرة في الأحياء التي تتعرض للقصف، مطالبين المنظمات الدولية والحقوقية والإنسانية بإنقاذهم وإجلاء أطفالهم بشكل عاجل. وذكرت المصادر أن القصف جاء انتقاما بعد فشل كتائب الرئيس السابق صالح ومليشيات الحوثي في التقدم من جهة الشمال ومنطقة عصيفرة حيث تكبدت خسائر فادحة من المقاومة التي أعادت السيطرة على مناطق هامة من المدينة فاشتبكت معها بعنف وقصفتها بالمدفعية. وقتل في الضالع 5 حوثيين على الأقل وجرح آخرون في كمين للمقاومة الشعبية استهدف مركبة عسكرية في الوعرة، كما قتل عدد من الحوثيين في هجوم للمقاومة على تجمع أمام مستشفى السلامة. وفي مدينة عتق دعت قبائل شبوة سكانها إلى مغادرة منازلهم خلال 24 ساعة تمهيدا لاستعادتها من الحوثيين وميليشيات صالح. وأفادت مصادر محلية بانسحاب المسلحين الحوثيين وقوات صالح من دوار المجسم في عدن، نتيجة احتدام المواجهات مع المقاومة الشعبية، مؤكدة أن الحوثيين استهدفوا منازل المدنيين بقذائف الهاون بشكل عشوائي. دعا مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد إلى تمديد الهدنة الإنسانية التي تنتهي مساء الأحد في اليمن إلى خمسة أيام إضافية. وقال ولد الشيخ أحمد، في كلمته خلال مؤتمر الرياض للحوار اليمني الأحد إن اليمينيين يواجهون ظروف إنسانية غاية في الصعوبة، مشددا على ضرورة إيصال المساعدات للمواطنين. ودعا كافة الأطراف اليمنية والقوى المتحاربة إلى الدخول في مفاوضات من أجل السلام بدون شروط مسبقة. واعتبر ولد الشيخ أن "الهدنة تكتسي أهمية قصوى لمنح اليمنيين فسحة لجلب السلع والحاجات العاجلة" ، وأضاف:" يجب أن تتحول الهدنة الإنسانية إلى وقف دائم لإطلاق النار وتنتهي كل أعمال العنف.. أناشد جميع الأطراف أن تجدد التزامها بالهدنة لمدة 5 أيام". هذا وانطلقت في قصر المؤتمرات للضيافة بالعاصمة السعودية الأحد فعاليات مؤتمر الرياض بعنوان "من أجل إنقاذ اليمن وبناء الدولة الاتحادية" الذي يستمر على مدى ثلاثة أيام، وذلك بحضور رئيس اليمن عبد ربه منصور هادي، ونائبه رئيس مجلس الوزراء خالد محفوظ بحاح، والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف بن راشد الزياني، ونائب الأمين العام لجمامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، فضلا عن عدد من الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع اليمني والشباب ومشايخ القبائل والشخصيات الاجتماعية ومنشقين عن حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبد الله صالح، في غياب مطلق لممثلين عن الحوثيين.
لفت مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد بن حلي الى ان "الجامعة العربية تثني على جهود السعودية للحفاظ على وحدة اليمن، كما تدعم مهمة المبعوث الدولي الجديد إلى اليمن"، مثمناً "دور السعودية لاستجابتها السريعة لنداء الشرعية في اليمن بشأن الأزمة اليمنية". واشار بن حلي في كلمة له خلال مؤتمر الرياض بشان الازمة اليمنية الى ان "الانقلابيين عملوا على تفكيك وحدة اليمن، والجامعة العربية تؤيد الإجراءات العسكرية لحمايتها، كما تؤيد عمليات التحالف العربي السعودي في اليمن". واوضح بن حلي ان "الجامعة العربية تدعو الحوثيين للإنسحاب من العاصمة وتسليم سلاحها"، مطالباً إياهم "باحترام الهدنة