قصفت عملية عاصفة الحزم امس الجمعة القصرالجمهوري في مدينة تعز اليمنية (256 كم) جنوبصنعاء مع استمرار المواجهات في المدينة منذ يوم اول أمس الخميس. وقال مصدر أمنى أن مقاتلات عاصفة الحزم استهدفت اليوم قاعة التشريفات في القصر الجمهوري وكتيبة دبابات ومدفعية في باحة القصر الواقع في شارع القصر وسط مدينة تعز. وأوضح أن القصف استهدف القصر بثلاثة صواريخ ويتوقع أن تكون قيادات ميدانية تابعة لجماعة الحوثي وأخرى عسكرية موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح كانت في القصر أثناء القصف. كما استهدف القصف اليوم موقع"العسكري"وسط مدينة تعز وموقع عسكري يخضع لسيطرة مسلحي الحوثي. وفي الأثناء تدور مواجهات عنيفة منذ الصباح في منطقة"المطار القديم"إلى الجهة الغربية من مدينة تعز بين مسلحي الحوثي وقوات اللواء 35 الموالي للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. وحسب المصدر الأمني فان المدينة تشهد حشدا مسلحا غير مسبوق وسط توقعات بانفجار الوضع بشكل واسع في المدينة. وتسلل الحوثيون إلى مدينة تعز تحت غطاء تعزيزات أمنية قدمت إلى تعز من صنعاء نهاية مارس الماضي ومطلع الشهر الجاري وخرجت من حينها في تعز مسيرات وتظاهرات سلمية منددة بتحركات الحوثي ورافضة لتواجدهم في المدينة. واندلعت اشتباكات متقطعة أمس الخميس بين المسلحين الحوثيين وقوات عسكرية موالية للرئيس هادي مسنودة برجال قبائل في تعز. وتعد محافظة تعز عاصمة اليمن الثقافية ويشكل سكانها المرتبة الأولى من حيث الكثافة السكانية بما نسبته (12.2 %) من إجمالي عدد السكان وعدد مديرياتها 23 مديرية. ويسعى الحوثيون الذين يسيطرون على صنعاءوالمحافظات الشمالية لتوسيع نفوذهم في البلاد بالسيطرة على المحافظاتالجنوبية رغم استمرار غارات عملية "عاصفة الحزم"العسكرية التي ينفذها تحالف عربي تقوده السعودية منذ 26 مارس الماضي في اليمن لدعم شرعية الرئيس هادي.