أكد عبد العزيز الجباري، رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر الرياض، أن المؤتمر يهدف إلى التوصل لقرارات وليس للحوار، وأن ما سيتم في الرياض هو إعلان مشروع مشترك ملزم لكل الأطراف الموجودة في الرياض. ومن جانبه، قال مستشار رئيس الجمهورية اليمنية، ياسين مكاوي، إن مؤتمر إعلان الرياض سيتمحور حول المساعي الأساسية لاستعادة اليمن. وجاء ذلك خلال مؤتمر صحافي للهيئة الاستشارية لمؤتمر "إنقاذ اليمن" عقد بمقر السفارة اليمنية في العاصمة السعودية الرياض. ويلتئم شمل القوى الوطنية اليمنية في حوار الرياض بمشاركة واسعة تصل إلى 250 شخصية تمثل مختلف الأطراف والقوى السياسية اليمنية، مع غياب المتمردين الحوثيين والمخلوع صالح، رغم تواجد عدد كبير من قيادات حزبه المؤتمر الشعبي العام ومنها أحمد عبيد بن دغر النائب الأول لرئيس الحزب، وسلطان البركاني الأمين العام المساعد، وعدد من القيادات العليا مثل الشيخ محمد بن ناجي الشايف. وكان بن دغر قد أعلن من الرياض تأييد الشرعية ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي والتزام المؤتمر الشعبي بقرارات مجلس الأمن في ما يعد انشقاقاً على رئيس الحزب صالح الذي يرفض الحوار ومشاركة حزبه فيه، وهو ما عزز من تحركات ومساعي بعض قيادات الحزب المتواجدة في الرياض لإنهاء مرحلة صالح الذي أعلن صراحة عن تحالفه مع الحوثيين في ظهوره الأخير أمام أنقاض منزله الذي استهدفته طائرات التحالف. وستشكل القضية الجنوبية أحد أبرز نقاط الحوار اليمني اليمني كما هي دوما. وسيشهد المؤتمر مشاركة ممثلين للحراك الجنوبي على رأسهم حيدر أبو بكر العطاس رئيس الوزراء الأسبق. من ناحية أخرى، قتل مدنيون بينهم أطفال في قصف جماعة الحوثي أحياء بتعز، حيث تجددت الاشتباكات بين المقاومة الشعبية ومسلحي الحوثي في عدة محافظات يمنية، وذلك ضمن انتهاكات الجماعة الهدنة الإنسانية التي أقرها التحالف والتي دخلت يومها الرابع. وقالت مصادر طبية في تعز جنوبي البلاد إن تسعة مدنيين -بينهم ثلاثة أطفال- قتلوا وأصيب أربعون آخرون نتيجة القصف المدفعي العشوائي من قبل قوات اللواء 22 مدرع الموالي للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح على أحياء حوض الأشراف والشماسي والثورة. وتحدث شهود عن تعرض مستشفى الثورة العام لخمس قذائف مدفعية استهدفت أقسام الحروق والكلى والأطفال والأطراف والمختبر.