قصفت قوات مجلس شورى ثوار بنغازي منطقة أبو هديمة التي توصف بأنها موالية لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر جنوببنغازي. وقالت مصادر محلية أن القصف يأتي على خلفية تمركز قوات تابعة لحفتر داخل هذه المنطقة التي تحاصرها قوات الثوار من ثلاثة محاور. وأوضحت المصادر أن اشتباكات بالأسلحة الخفيفة شهدتها منطقة الليثي جنوبيبنغازي بين قوات الطرفين، وقبل أكثر من أسبوع تمكنت قوة تابعة لمجلس شورى ثوار بنغازي من التقدم بين منطقتي أبو هديمة والليثي المتجاورتين جنوبيبنغازي، عقب اشتباكات مع قوات تابعة لحفتر الذي أعاده البرلمان المنحل الذي يعقد جلساته في طبرق مؤخرا للخدمة العسكرية. ومن جهته، قال المبعوث البريطاني الخاص لليبيا أنه إذا فشلت محاولات الأممالمتحدة في مساعي مواصلة محادثات السلام بين الفصائل الليبية المتناحرة، فإن ليبيا ستتحول إلى صومال جديد على البحر المتوسط، وشدد المبعوث الأممي إلى ليبيا برناردينو ليون، على أن خيار التوجه إلى مجلس الأمن مطروح، في حال فشلت الأطراف المتحاورة في الوصول إلى اتفاق. وقالت مصادر مطلعة أن المجتمعين اتفقوا على عقد اجتماع لممثلي البلديات، منتصف الأسبوع المقبل، واجتماع آخر لممثلي الجماعات المسلحة، نهاية الأسبوع، كما رحب المشاركون بكافة الأصوات الملتزمة بالوصول إلى ليبيا مستقلة من خلال وسائل سلمية. وعبرت البعثة الليبية عن قلقها إزاء التهديد المتنامي للجماعات الإرهابية داخل ليبيا وخارجها، مؤكدين على الحاجة لتضافر الجهود لمكافحة خطر الإرهاب. وأشار المبعوث البريطاني الخاص لليبيا بدوره إلى مخاطر تحول اندلاع حرب أهلية في ليبيا في حال عدم التوصل إلى اتفاق، فيما طالب النواب الأوروبيون بتبني عقوبات ضد المسؤولين عن عرقلة المفاوضات الجارية برعاية الأممالمتحدة والمسؤولين عن العنف المسلح في ليبيا، وعبروا عن خشيتهم من تحول ليبيا إلى ملاذ آمن للجماعات المتطرفة بسبب استمرار القتال، وهو ما قد يشكل خطرا كبيرا على أمن المنطقة ودول الاتحاد الأوروبي. وميدانيا، قتل 4 مسلحين تابعين لجماعة ”فجر ليبيا” على يد آخرين من ”تنظيم الدولة”، قرب مدينة سرت شمالي ليبيا، ووقع الهجوم على نقطة تابعة لكتيبة منضوية تحت ”فجر ليبيا” تعرف باسم ”القوة الثالثة”، بين مدينتي سرت والجفرة، حيث قام مسلحو ”تنظيم الدولة” بذبح عناصر ”فجر ليبيا” واستولوا على معداتهم وسياراتهم.