افتتح، أمس، رسميا موسم الاصطياف بالجزائر العاصمة، من شاطئ الصابلات، بحضور والي العاصمة، عبد القادر زوخ، رفقة وزير الثقافة، عز الدين ميهوبي، ووزير الموارد المائية والبيئة، عبد الوهاب نوري، مع إشادة المسؤولين بالجهود الكبيرة المبذولة لتحويل أكبر نقطة سوداء بالعاصمة إلى متنزه يضاهي كبرى عواصم العالم، وسط تحذيرات من تخريب هذه الإنجازات وتوصيات بالحفاظ على ما وصل إليه هذا المشروع. شدد المسؤولون من وزراء ووالي العاصمة، خلال الندوة الصحفية التي عقدت في شاطئ الصابلات، خلال التدشين الرسمي لموسم الاصطياف 2015، أمس، على ضرورة محافظة المواطن العاصمي على المكاسب السياحية التي بذلت فيها الدولة جهودا كبيرة لتقطع هذه الأشواط لتحضير مناطق سياحية تكون متنفسا للمواطنين، وقد شدد كل من عبد الوهاب نوري وعز الدين ميهوبي على ضرورة الحفاظ على هذا المشروع الذي سموه بالمكسب الكبير للمصطافين الجزائريين، والذي قضى على أكبر نقطة سوداء كانت تشوب العاصمة، وهي وادي الحراش، وحولها بشكل تدريجي لا يزال متواصلا للبلوغ بالواجهة البحرية للعاصمة، إلى مصاف العواصم الساحلية العالمية على مستوى حوض البحر الأبيض المتوسط، لا سيما وأن هذا المرفق يقابل مشروعا ضخما كالمسجد الأعظم، لتكون هذه الواجهة الساحلية وجها مشرفا للعاصمة، مشددين في ذات الوقت على ضرورة أيضا محافظة المواطنين، كبارا وصغارا، على هذه المكاسب السياحية بالإبقاء على نظافة البيئة وهذه المرافق في أحسن وضع لها. من جهته، والي العاصمة الذي دشن، أمس، موسم الاصطياف لهذه السنة، أكد حرص مصالحه هذه المرة على توفير أحسن الظروف لاستقبال المصطافين بمختلف شواطئ العاصمة وفضاءاتها الترفيهية، من غابات ومسابح بالهواء الطلق والواجهات البحرية المهيأة، من خلال تسخير 12 مؤسسة ولائية بتعداد 1800 عون مسخر لتهيئة المنافذ والطرقات الولائية المؤدية للشواطئ، وتنظيفها ومدها بالإنارة العمومية، من بينهم 1075 عون وظفوا بصفة موسمية من بين شباب المناطق الساحلية الذين كانوا يمارسون نشاطاتهم بصفة غير شرعية، كما تم إشراك أفراد مندوبية الحرس البلدي لولاية الجزائر عبر 9 شواطئ في عمليات الحراسة ومرافقة أعوان المؤسسات الولائية في مهامهم، إلى جانب بعض الإجراءات الجديدة التي اتخذت هذا الموسم، على غرار التكفل بتسيير حظائر ركن السيارات بالشواطئ، وتجهيز 17 شاطئا ذات توافد كبير بالطاولات والكراسي والمظلات بشكل مجاني وغرف لتبديل الملابس وحمامات ودورات مياه، إضافة إلى 28 محلا مجهزا لبيع المأكولات الخفيفة والمشروبات والمرطبات، وكذا تنظيم نشاطات ثقافية وسهرات، وكذا توفير خدمة الويفي بالتعاون بين ولاية العاصمة ومؤسسة اتصالات الجزائر ب16 شاطئا على مستوى 4 دوائر و8 بلديات ساحلية، بمعدل ساعة إبحار مجانية واحدة لكل مصطاف يوميا. من جهة أخرى، سعت ولاية الجزائر لتهيئة وإنجاز عدة فضاءات للتنزه بإقليمها، منها موقع الصابلات الذي ينتظر توسعته ل3 كلم، و3 مسابح بالضفة اليسرى لوادي الحراش، و6 غابات حضرية للاستجمام للعائلات، وفتح ”مطعم الجزائر” بمسمكة الميناء وساحة فنية بذات الموقع أطلق عليها اسم ”طحطاحة الفنانين”، وكذا إعادة فتح الحديقة العمومية لشارع الإخوة بوعدو ببلدية المدنية، بعد ترحيل مقتحميها من سكان الفوضوي، وكذا تعزيز تغطية مصالح الدرك الوطني والأمن لأماكن الاصطياف جنبا إلى جنب مع مصالح الحماية المدنية، لضمان راحة المصطافين، بتجنيد 650 عونا مختصا في الحراسة، الإنقاذ والإسعاف.