تشهد أشغال إنجاز مركّب سياحي بشاطئ باب الوادي التي تجري في إطار مشروع تغيير الواجهة البحرية للعاصمة، تقدما كبيرا لتحويل هذا المكان إلى محطة هامة تستقطب العديد من العائلات العاصمية التي تواجه مشكل نقص فضاءات الترفيه والراحة، حيث يُنتظر أن يتم استلام هذا المشروع مع انطلاق موسم الاصطياف، ليصبح بذلك شاطئ باب الوادي مكانا آمنا ومريحا، يجلب الزوار من مختلف جهات العاصمة عوض أن يأوي المشردين والمنحرفين، الذين أفقدوه قيمته السياحية. الزائر للعاصمة وبالضبط الشريط الساحلي لبلدية باب الوادي، يلاحظ حركة دؤوبة لمختلف الشركات المكلفة بتهيئة الواجهة البحرية، حيث دخلت الشركة الوطنية المتوسطية للأشغال البحرية "ميدي ترام" التي تتكفل بالمشروع، في سباق مع الزمن لتسليم المشروع في آجاله، والذي حدده المجلس الولائي ب 30 شهرا، على أمل أن يفتح أبوابه الصيف المقبل بأمر من والي العاصمة السيد عبد القادر زوخ. تقدم كبير في الأشغال لفتحه أمام الزوار صيفا بدأت ملامح مشروع إنجاز مركّب سياحي بباب الوادي تتغير قبل أن يفتح أبوابه في الصيف المقبل، حسب المعلومات التي استقيناها من عين المكان، بعد إتمام مختلف عمليات التهيئة التي تقوم بها الشركة الوطنية المتوسطية للأشغال البحرية "ميدي ترام"، التي أُسندت لها أشغال إنجاز المشروع، من خلال تقنيين ومهندسين جزائريين يسعون لتسليم المشروع في آجاله المحددة، مثلما لاحظناه خلال الزيارة الميدانية التي قمنا بها إلى الموقع، لتأكيد مكانة المجمع الذي يُعتبر رائدا في مجال الأشغال البحرية منذ السبعينيات، بالإضافة إلى المخبر المركزي للأشغال العمومية، الذي أُسندت له مهمة مراقبة نوعية الأشغال، ومكتب للدراسات البحرية مكلف بمتابعة المشروع وتجسيده، فضلا عن مصالح مديرية الري؛ إذ التقت "المساء" ببعض ممثليها على مستوى شاطئ باب الوادي، ونصّبت لافتة كبيرة حول المخطط الاستراتيجي للعاصمة 2010-2029. تغيير ساحل باب الوادي مشروع ولائي يعمل المجلس الشعبي الولائي بالتنسيق مع مؤسسة "ميدي ترام"، على تهيئة الواجهة البحرية لباب الوادي، حيث انطلقت أشغال إنجاز المركب السياحي شهر ديسمبر 2012، بخلق شاطئ اصطناعي يستقبل نحو 7500 مصطاف يوميا، ابتداء من موسم الاصطياف المقبل، حيث بلغت نسبة تقدّم الأشغال به 35 بالمائة، حسب مدير الأشغال العمومية للولاية. وستشرف ذات المؤسسة على إنجاز شاطئ سياحي مجهَّز بمختلف المرافق، منها مركّب سياحي يضم 7 مسابح مخصصة لمختلف الفئات العمرية على مساحة تقدّر ب 1.5 هكتار، علما أن المشروع سُخّر له مبلغ مالي يقدَّر ب 2.6 مليار سنتيم. ويضم هذا الشاطئ مساحات خضراء وفضاءات للنزهة ولعب الأطفال، تسمح لسكان المنطقة بالاستمتاع بهذه الفضاءات الخضراء والمسابح، واستقبال عدد معتبر من السياح بالمنطقة، خاصة أن هذه المشاريع ستنتهي قبل حلول الفصل القادم. مشاريع سياحية أخرى ستُفتح صيفا بأمر من الوالي أكد والي العاصمة السيد عبد القادر زوخ أن الولاية تعمل على تجسيد العديد من المشاريع السياحية، أهمها إنجاز فضاءات ترفيهية بشاطئ "الصابلات" بحسين داي وأخرى بباب الوادي، حيث تجري على مستوى منتزه "الصابلات" أشغال إنجاز العديد من المرافق، التي من شأنها تحسين ظروف استقبال المصطافين أو الزوار الذين يفضلون التوجّه نحو المساحات الخضراء بالمكان، والتي ستصل رقعتها إلى 10 هكتارات، يتوسّطها مسلك مهيَّأ على طول 8 كلم فور انتهاء كافّة الأشغال، حسبما أكده مدير الأشغال العمومية ل "المساء"، موضحا أن من بين هذه المرافق إنجاز مسرح بالهواء الطلق، يضمّ مدرّجات تتّسع ل 1500 مقعد. وسيمكّن إنجاز هذا المسرح من إقامة نشاطات ثقافية وفنّية مختلفة بالمنتزه، ستساهم في زيادة إقبال الزوّار على المكان. وإضافة إلى إنجاز المسرح، سيتمّ إنشاء 10 مطاعم بالمنتزه، انطلقت الأشغال ب 6 منها في انتظار انطلاق أشغال البقية في الأيّام القليلة القادمة.