أبدت وزيرة التربية في مراسلة وجهتها إلى مدراء التربية على الاستعداد لمعالجة كل الاختلالات وانشغالات الأساتذة بمقاربة موضوعية ومؤسساتية قصد توفير مناخ مهني اجتماعي ملائم مبني على الثقة المتبادلة للتأسيس بمعية جميع الشركاء الاجتماعيين لميثاق أخلاقيات المهنة واستقرار النظام التربوي يضفي الهدوء والطمأنينة لدى مكونات الجماعة التربوية. في المقابل شددت الوزيرة على دور الأساتذة من أجل إنجاح الدخول المدرسي المقبل من خلال الفعالية وحسن الأداء ونجاعة التسيير لضمان الرفاه المدرسي للمتمدرسين، قبل أن تحرص على الاهتمام بانشغالات المهنية للعمال وموظفي القطاع والتطور والرقي للنظام التربوي الذي توليه الدولة كل الرعاية والاهتمام”. وجاء هذا في رسالة ”بخصوص القرار الذي يخص التراجع عن خصم أجور المضربين”، حيث عادت الوزيرة فيها وبالتفصيل عن أسباب اتخاذها مثل هذا القرار، قائلة ”لقد اطلعت عن كثب على المجهودات الحثيثة والطيبة التي قام بها المعلمون والأساتذة عقب الإضرابات التي مست القطاع خلال هذه السنة الدراسية ولقد لمست في هؤلاء حسا تربويا رفيع المستوى وروح المسؤولية جديرة بالإشادة والاحترام والتثمين”. وأكدت الوزيرة ”نحن على أبواب شهر رمضان الفضيل وعلى مقربة من عيدي الفطر والأضحى المباركين وأسابيع قليلة من العطلة المدرسية لأبنائنا والراحة السنوية لأساتذتنا وسائر موظفينا وعرفانا وتقديرا لمجهودات الجميع فإنني أطلب منكم وقف عمليات خصم أيام الإضراب المتبقية للاقتطاع من رواتب المعنيين بغض النظر عن رتبهم وأسلاكهم ابتداء من راتب شهر جوان 2015 وعدم احتساب أيام الإضراب في تقييم منحة المردودية للثلاثي الثاني”. وأضافت نورية بن غبريط ”وبهذه المناسبة أتمنى التوفيق للجميع فيما يبقى من الموسم الدراسي الجالي لاسيما تنظيم وتأطير الامتحانات المدرسية الوطنية المقبلة كما أحثهم للمضي قدما لتحضير دخول مدرسي ناجح سيكون زاخرا بأعمال وطنية بيداغوجية وإدارية سنعمل سويا لإنجاحها ولا يخفى على أحد أننا نقف على مسافة متساوية بين المصالح التربوية لأبنائنا والاجتماعية والمهنية لموظفينا، ومن هذا المنظور فنحن أحوج ما نكون إلى تضافر جهود الجميع كل من موقعه وفيما يعنيه”.