باشر الإتحاد العام للعمال الجزائريين لولاية قسنطينة، هذه الأيام، عملية واسعة تهدف إلى استحداث سوق مؤقتة لكل السلع والمنتجات تحسبا لاستقبال الشهر الكريم. أكد الأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين أن الإفتتاح الرسمي للسوق سيكون يوم 13 جوان القادم على أغلب تقدير، بالتنسيق مع كل من مديرية التجارة وإتحاد التجار والحرفيين والممولين العامين للمشروع. وحسب ذات المصدر، فإن نقطة التسوق المركزية ستكون دار العمال، وستشكل القاعة الكبيرة للطابق الأرضي المعرض الرئيس لمختلف المواد الغدائية ذات الاستهلاك الواسع إضافة إلى اللحوم بكل أنواعها، فيما سيكون شارع شيتور المقابل لدار لنقابة المعرض الرئيس لتسويق كل منتجات الخضر والفواكه وألبسة العيد. وفي تصريح له أكد مدير التجارة لولاية قسنطينة زيدان بو لعراق، أن هذه السوق وغيرها من الأسواق جاءت تلبية لطلبات المستهلكين التي تزداد خلال شهر رمضان الكريم ولمحاربة المضاربة في الأسواق، على اعتبار أن نظام التسويق في الجزائر غير منظم ويمر عبر العديد من الوسطاء، الأمر الذي يرفع تكلفة المنتوج ويصل إلى يد المستهلك بأسعار جد مرتفعة. لذلك كان الحل هو إنشاء أسواق يكون فيها المنتج والمستهلك الوسيط الوحيد خدمة للمنتوج المحلي والمستهلك على حد سواء، هذا الأخير سيكون بإمكانه اقتناء كل مستلزماته بجودة عالية وبأسعار مقبولة. وقد أكد جميع المنتجين التزامهم الرسمي بالشروط المنصوص عليها من بيع منتوجاتهم بسعر المصنع من جهة، ومن جهة أخرى بيع كل المنتجات الغير محلية بسعر الجملة. وقد أكد مدير التجارة أنه ستفتتح نقاط بيع أخرى عبر كامل الولاية لتسويق مادتي اللحوم والتمور، حيث سيتم فتح نقطتي بيع للحم لمؤسسة الشرق على مستوى مدينة علي منجلي وبوالصوف. أما في ما يخص مادة التمر فسيقام جناح للمادة بالقرب من النقابة في الفترة الممتدة من 18 إلى غاية 22 من شهر جوان المقبل. وأردف مدير التجارة قائلا أن كل الأمور التنظيمية من نظافة وأمن ستتكفل المصالح الولائية بتوفيرها وستكون كل مصلحة مكلفة بمهامها دون تقصير من أجل توفير خدمة جيدة للمستهلك الجزائري. أما ممثلة المصالح الفلاحية، فقد أكدت على دور مصالحها في توفير كل المواد و المنتوجات وتموين السوق بها، وقالت أن إقامة هذه السوق يعد مبادرة طيبة لتحسين ورفع المستوى الخدماتي للمستهلك، وأشارت إلى أن الإتصالات بكل المنتجين المهتمين بهذه العملية والراغبين في المساهمة في هذا المشروع قائمة، مع البدء في القيام بإجراءات استقدام المنتوجات مباشرة من المزرعة إلى السوق. أما في ما يخص توفير المنتوج الفلاحي، فذكرت أن ”ولايتنا كما هو معروف ليست ولاية نموذجية في إنتاج الخضر والفواكه وإن كان لنا نصيب من إنتاج البطاطا والخضر، الأمر الذي سيحتم علينا اللجوء إلى الولايات الأخرى لتعويض الكميات غير المتوفرة لدينا”. أما ممثل إتحاد التجار والحرفيين فقد أبدى دعمه ومباركته للعملية، وقال أن هذه الخطوة تدخل في إطار العملية التضامنية للإتحاد العام للعمال الجزائريين، وفي هذا الصدد طلب من كل التجار في الأسواق الأخرى التقليل من هامش الربح. للإشارة فإن التسوق موجه لجميع المواطنين دون اسثتناء والعمل على أن تستفيد الفئات الضعيفة الدخل بالدرجة الأولى من هذه السوق التي قد تفتح أيضا في الليل مع اقتراب عيد الفطر المبارك، حسب ما علمناه.