قررت وزارة التجارة اللجوء إلى استحداث بورصة إلكترونية للخضر والفواكه، تربط بين أسواق الجملة والتجار والمستهلكين، لمواجهة المضاربة والتهاب الأسعار في رمضان، وتهدف هذه المبادرة التي تعد الأولى من نوعها في الجزائر إلى مراقبة الأسعار ومحاربة كثرة الوسطاء بإلزام أسواق الجملة باستحداث مواقع إلكترونية تعلن من خلالها عن الأسعار بشكل يومي، ويتم جمع ما تعلنه هذه الأسواق في موقع خاص بالوزارة، لإطلاع المواطنين على أسعار الخصر والفواكه في أسواق الجملة، وإلزام تجار أسواق التجزئة باحترام هامش الربح الذي يجب ألا يتجاوز 30 بالمائة. وجاءت هذه الفكرة حسب مصادر مسؤولة بوزارة التجارة بعد تأكيد وزارة الفلاحة وفرة منتوج الخضر والفواكه هذا العام، وبالخصوص خلال الأشهر القادمة، حيث ستعرف الجزائر وفرة في الخضروات واسعة الاستهلاك في رمضان على غرار البطاطا، الطماطم، الكوسة، البصل، الجزر، السلاطة، ... وستعمل وزارة التجارة حسب مصادرنا على تدعيم فرق الرقابة وقمع الغش، التي ستطالب لأول مرة التجار بفاتورة السلع التي يعرضونها، لمراقبة الفارق بين أسعار الجملة وأسعار التجزئة، وهذا ما سوف يقلل من فوضى الأسعار في الأسواق بسبب المضاربة. وجاءت هذه المبادرة باقتراح من الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، الذي أكد خلال بيان له وفرة المحاصيل الزراعية هذا العام، وعدم وجود أي ندرة في الخضر واسعة الاستهلاك، ما يتطلب على الوزارة استحداث آلية جديدة لتسقيف الأسعار ومراقبتها بالتنسيق بين مديري التجارة وأسواق الجملة. من جهتها، باركت الفدرالية الجزائرية للمستهلكين هذه الخطوة ووصفتها بالإيجابية، وطالبت تعميم هذا الإجراء على اللحوم، غير أن مصادرنا من وزارة التجارة أكدت استحالت تطبيق هذا الإجراء على اللحوم هذا العام بسبب غياب أسواق جملة خاصة بتسويق هذه المادة، غير أن رمضان 2015 سيعرف إدخال اللحوم في هذا الإجراء بعد استحداث أسواق جملة خاصة باللحوم الحمراء والبيضاء. فدرالية تجار الجملة تنفي رفع أسعار المواد الغذائية خلال رمضان طمأن رئيس الفدرالية الوطنية لتجار الجملة، أمين مكلف بالشؤون الاقتصادية، السعيد قبلي، المستهلك الجزائري بتوفير المواد الغذائية طيلة شهر رمضان الكريم، حيث تم فتح عدة نقاط للبيع بالجملة عبر التراب الوطني، وقال في اتصال مع "الشروق"، إن الجزائر استوردت ما يكفي من المواد الغذائية المتمثلة في الحبوب الجافة والزيت والسكر والفواكه الجافة، نافيا مسؤولية تجار الجملة في رفع الأسعار خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان. وكشف السيد سعيد قبلي عن فتح 480 محل لبيع المواد الغذائية بالجملة ببلدية الخروبة ببودواو ولاية بومرداس، وتوفير 1500 منصب دائم للشباب وذلك خلال الشهر الكريم إضافة ل2000 منصب غير دائم، حيث أنهى منذ أيام مشاورات حول هذا المشروع مع رئيس بلدية الخروبة.