دعت رئيسة الجمعية الأمريكية للتربية الصحية حول داء السكري الأستاذة ديبورة غرينوود أول أمس بمدينة بوسطون جميع بلدان العالم إلى ضرورة تعزيز توسيع شبكات التواصل بين المصابين بداء السكري للتخفيف من معاناتهم. وأكدت نفس الخبيرة خلال مداخلة ألقتها خلال اليوم الأول لافتتاح الدورة ال75 للجمعية الأمريكية لداء السكري أن توسيع شبكات التواصل بين المصابين تشجعهم على مواجهة المرض وتخرجهم من العزلة التي يعانون منها سيما ببعض الدول التي تقل فيها الرعاية الصحية . ومن بين مزايا استعمال هذه الشبكات ذكرت نفس الخبيرة بتوسيع التواصل بما يتناسب وثقافة كل دولة من خلال استعمال اللهجة أو المفاهيم الطبية السهلة من قبل النظراء وتقديم العلاج المشترك بينهم ونتائج فعاليته وتبادل التجارب بين المرضى. وأشارت الأستاذة غرينوود إلى دراسة قامت بها الولاياتالمتحدةالأمريكية حول استعمال شبكات التواصل بين المصابين بداء السكري بين سنوات 2005 و2013 أظهرت أن نسبة 90 بالمائة من الشريحة العمرية 18 - 29 سنة تستعين في متابعة العلاج والتربية الصحية بهذه الشبكة تليها شريحة 30-49 سنة بنسبة 78 بالمائة ثم شريحة 50-65 سنة بنسبة 65 بالمائة وفي الأخير شريحة 65 سنة فما فوق بنسبة أقل لسوء استعمالها لهذه الوسيلة. وأثبتت نفس الدراسة أن نسبة 71 بالمائة من مستعملي شبكات التواصل كانت على الفايس بوك ثم على تويتير مبينة توسيع عدد الأشخاص المصابين بداء السكري من يوم لأخر مستعملين في ذلك التعبئة لهذه الرسائل المنبثة وقد ساهمت كل هذه المعلومات كما أضافت- في دمقرطة المعارف والمفاهيم الجديدة وخلق ظاهرة جديدة تتمثل في شبكة إلكترونية تعرف ب e.patient . ويذكر أن الدورة الأمريكية لداء السكري تعد أكبر تجمعا علميا في العالم حيث جمعت هذه الأخيرة خلال سنة 2015 أكثر من 40 ألف مشارك من 145 دولة بما فيها الجزائر التي شاركت ب أكثر من 30 مختصا من القطاعين العمومي والخاص. كما سيتم خلال هذه الدورة عرض نتائج بعض الدراسات المتعلقة بداء السكري وتبادل الخبرات بين الدول وكذا الأدوية المبتكرة من طرف أكبر مراكز البحث العالمية وتعتبر التوصيات التي تخرج بها كل دورة بمثابة ورقة الطريقة التي تستعين بها كل دول العالم في العلاج.
