انطلقت نهاية الأسبوع الفارط بولاية خنشلة، الحفريات الأولى على مستوى الموقع الأثري "قصر بغاي" المعروف ب"قصر الكاهنة" ببلدية "بغاي"، والتي ستستمر في مرحلتها الأولى 20 يوما. وتجسد هذه العملية التي ترعاها وزارة الثقافة والفنون وتزامنت مع تظاهرة "شهر التراث" من طرف فريق يضم سبعة باحثين تابعين للمركز الوطني للبحث في علم الآثار رفقة إطارات قطاع الثقافة والفنون للولاية وعدد من طلبة وأساتذة تخصص علم الآثار وأهالي المنطقة . أشارت مديرة المركز الوطني للبحث في علم الآثار "آمال سلطاني"، بأن هذه الحفريات ستستهدف في مرحلتها الأولى الموقع الأثري "قصر الكاهنة" ببلدية "بغاي"، من خلال إجراء عملية مسح أثري بالموقع ومعرفة طوبوغرافيته وتحديد بدقة الفترات التاريخية التي عرفها وجمع أكثر قدر من المعطيات الأثرية عن هذا الموقع التاريخي وتقديم قراءات جديدة للموقع الأثري ودراسة الطبقات الستراتيغرافية للموقع انطلاقا من التساؤلات التي يطرحها الباحثون حول تاريخ المدينة التي شهدت أحداثا هامة. وأبرز الباحث بالمركز الوطني للبحث في علم الآثار وعضو فريق الباحثين "مداد كمال" إلى أن المركز قد جسد عدة حفريات على مستوى مواقع أثرية متواجدة عبر مختلف ولايات الوطن ذلك في إطار مشروع الخريطة الأثرية .من جهته، والي ولاية خنشلة "يوسف محيوت" ولدى إشرافه على انطلاق هذه العملية، أكد أن هذه الحفرية تأتي تجسيدا للوعود التي أطلقتها وزيرة الثقافة والفنون خلال زيارتها الأخيرة لولاية خنشلة، ومن شأنها أن تثري الحقيبة التاريخية للجزائر بصفة عامة وخنشلة بصفة خاصة، متعهدا بتوفير كافة التسهيلات لفريق العمل القادم من المركز الوطني للبحث في علم الآثار. وتندرج هذه الحفريات ضمن مشروع للخريطة الأثرية الجزائرية، والذي يرمي أساسا إلى تعريف دقيق لتاريخ ومميزات وأماكن المواقع الأثرية للوطن .