أكد رئيس الجمعية الوطنية لنيكاراغوا، السيد كوستافو بوفراس كورتيس، أن الشعب الصحراوي يقدم أرقى مثال في المثابرة والشجاعة للدفاع عن قضيته العادلة ضد الاستعمار، من أجل العيش في سلام وحرية. في رسالة تهنئة إلى سفير الجمهورية الصحراوية في نيكاراغوا، بمناسبة الذكرى ال 50 لتأسيس جبهة البوليساريو، قال بوفراس كورتيس: "لقد عرفنا عبر التاريخ التحديات الكبيرة التي واجهها الشعب الصحراوي من أجل الحفاظ على مبادئه وحقوقهم السيادية والكفاح"، معربا عن قناعته بأن الشعب الصحراوي سيحقق حقوقه كاملة. وذكرت وكالة الأنباء الصحراوية، أن المسؤول النيكاراغوي عبر عن تهانيه الأخوية التي تربط الشعبين بمناسبة الذكرى السنوية ال 51 لتأسيس جبهة البوليساريو. وأحيا الشعب الصحراوي، الجمعة الماضية، ذكرى تأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، الموافقة 10 ماي من كل عام، باستحضار المكاسب التي حققها تحت قيادتها. هذا، ويستعد الصحراويون للاحتفال بالذكرى 51 لاندلاع الكفاح المسلح في 20 ماي القادم، وكلهم تصميم على استرجاع سيادتهم على كامل تراب الجمهورية الصحراوية، متسلحين في ذلك بتزايد مواقف الدعم الدولي لقضيتهم العادلة باعتبارها قضية تصفية استعمار، مثلما تؤكده لوائح الاممالمتحدة. أساليب ملتوية مكشوفة من ناحية ثانية، أكد ممثل جبهة البوليساريو في الأممالمتحدة والمنسق مع البعثة الأممية للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو)، سيدي محمد عمار، أن عجر ممثل دولة الاحتلال المغربية، عن مواجهة الحقائق الدامغة التي قدمها الوفد الصحراوي أمام اللجنة الخاصة المعنية بإنهاء الاستعمار، هو ما دفعه للجوء إلى الأساليب الملتوية واستخدام الألفاظ السوقية، مما يزيد من فضح سلوكه البائس واليائس. جاءت تصريحات الدبلوماسي الصحراوي في إطار النقاشات والردود على البيانات المقدمة خلال الحلقة الدراسية الإقليمية لمنطقة البحر الكاريبي التي نظمتها اللجنة الخاصة المعنية بحالة تنفيذ إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة (لجنة الأربعة والعشرين) التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة بالعاصمة الفنزويلية كراكاس. ادّعاءات لا يستسيغها عقل وأشار سيدي محمد عمار إلى أن "لجوء ممثل دولة الاحتلال المغربية للادعاءات المنافية للعقل خلال المناقشات، والتي استهجنها الكثير من المشاركين، هو بسبب عدم امتلاكه لأي حجة مقنعة وعجزه التام عن مواجهة الحقائق الدامغة وسلسلة الحجج الموثقة والأدلة القاطعة التي قدمها الوفد الصحراوي"، مضيفا أن افتقار ممثل دولة الاحتلال للحجج هو ما يدفعه إلى استخدام الأساليب الملتوية. وتوقف الدبلوماسي الصحراوي عند البيانات التي أدلت بها بعض الدول خلال النقاشات والتي كانت متشابهة بشكل لافت للنظر مع الطرح المغربي المشوّه، ليس فقط في المواقف المعبر عنها، وترتيب النقاط المثارة، ولكن أيضا في الصياغات ذاتها، وهو أمر لاحظه جل المشاركين واعتبروه أمرا غير لائق بالدول التي تحترم نفسها. وشدّد على أن هذا التشابه اللافت للنظر لم يكن أبدا مجرد صدفة، بل كان بسبب الأساليب الملتوية التي يستعملها ممثل دولة الاحتلال لرشوة وإفساد بعض "الأفراد" الذين ليس لديهم أي وازع لكي يرددوا "نقاط الحديث" المعدة مسبقا، مشيرا إلى حقيقة أن الفساد وشراء الذمم يعتبران أداة رئيسية لدبلوماسية دولة الاحتلال، كما كشفت التحقيقات الجارية في فضيحة "مغرب غيت" على مستوى البرلمان الأوروبي. وأكّد أن دولارات دولة الاحتلال المغربية لن تجلب لهم سوى "العار" لأن هناك الكثير من الدول التي لا تساوم على مبادئها وتمسكها بالقانون الدولي. وأعرب عن تقديره العميق للبلدان التي عبرت عن مواقف مبدئية داعمة لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال. وخلص سيدي محمد عمار إلى أن ممثل دولة الاحتلال المغربية يواصل الخلط بين الدول الأعضاء في الأممالمتحدة والرأي الداخلي لدولته الذي اعتاد على خداعه بحركاته البائسة ومعاركه الخائبة ضد طواحين الهواء. وكان الدبلوماسي الصحراوي قد أثبت بأدلة قاطعة خلال كلمته أمام الحلقة الدراسية المذكورة أن السياسة التوسعية المغربية هي التي تعوق إنهاء الاستعمار في الصحراء الغربية وتهدد السلم والأمن في المنطقة وخارجها. مزيد من التأييد والدّعم هذا، وقد حظيت القضية الصحراوية بدعم قوي خلال الحلقة الدراسية الإقليمية لمنطقة الكاريبي التي نظمها نهاية الأسبوع اللجنة الخاصة المعنية بحالة تنفيذ إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمَرة. وقد أعربت كل من الجزائر وأنغولا وبليز وبوليفيا وكوبا وإيران والمكسيك ونيكاراغوا وجنوب أفريقيا وتيمور الشرقية وفنزويلا وزمبابوي عن دعمها القوي لحق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال ودعت الأممالمتحدة إلى الإسراع في إجراء استفتاء تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية، باعتبارها آخر مستعمرة في إفريقيا على جدول أعمال لجنة الأربعة والعشرين منذ عام 1963.