قدّم مدرب منتخب فرنسا ديدييه ديشان، خدمة من ذهب للناخب الوطني، فلاديمير بيتكوفيتش، والاتحاد الجزائري لكرة القدم؛ لعدم استدعائه بعض اللاعبين من أصحاب الأصول الجزائرية الواعدين من أجل المشاركة في "يورو 2024" ؛ على غرار ريان شرقي، ومايكل أوليز، ومغنيس أكليواش؛ ما قد يغيّر وجهتهم الدولية نحو "الخضر" مستقبلا"، في وقت سخِر الجزائريون من ياسين عدلي الذي رفض اللعب مع الجزائر، وتجاهله ديشان. يعلّق الاتحاد الجزائري لكرة القدم خلال الفترة المقبلة، آماله على العديد من اللاعبين الواعدين من مزدوجي الجنسية؛ من أجل إقناعهم باللعب مع "محاربي الصحراء"، وفي مقدمتهم ريان شرقي نجم أولمبيك ليون، ومايكل أوليز نجم كريستال بالاس، ومغنيس أكليواش نجم موناكو. وجاء ديشان ليعزز هذه الآمال بعد أن تجاهل هؤلاء في قائمة منتخب فرنسا المعنية بالمشاركة في "يورو 2024" بألمانيا الشهر المقبل، وهو الأمر الذي سيجعل هؤلاء اللاعبين يفكرون بجدية، في الانضمام للمنتخب الوطني مستقبلا، وعلى وجه التحديد ريان شرقي (20 عاما)، الذي حسم مستقبله بنسبة كبيرة، حسب مصادر "المساء"، باللعب مع الجزائر. وسينتظر إلى ما بعد نهاية مسابقة الألعاب الأولمبية، لتأكيد خياره. ونفس الشيء ينطبق على مايكل أوليز (22 عاما) المتألق بشكل لافت في "البريميرليغ"، بدون أن يشفع له دخول حسابات " الديكة "؛ ما يدفعه هو أيضا، لمراجعة حسابات اللعب الدولي في الفترة المقبلة؛ على اعتبار أنه لا يمكنه الانتظار أكثر من هذه المدة للحصول على صفة اللاعب الدولي، التي ستزيد من قيمته الفنية والمادية. وينافس منتخب نيجيريا أيضا على ضم أوليز نيجيري الأصل من جهة والده، والجزائري من جهة والدته بدليل الحملة التي أطلقها النيجيريون خلال الساعات الماضية في منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، لإقناعه بالانضمام إلى منتخب "النسور الممتازة" ، وعدم انتظار منتخب فرنسا. كما إن عدم استدعاء اللاعب الواعد مغنيس أكليواش (22 عاما)، سيعطي فرصة للفاف لحسم ملفه في وقت مبكر، بعد أن وضعته ضمن خططها المستقبلية. من جهة أخرى، تعرّض لاعب ميلان الإيطالي ياسين عدلي، لموجة سخرية واسعة من طرف الجماهير الجزائرية بعد تجاهله من طرف ديسان، وهو الذي كان أثار جدلا واسعا قبل شهرين، عندما أكد أنه غير مهتم باللعب مع الجزائر، ويريد اللعب في المستوى العالي؛ في إشارة إلى منتخب فرنسا. وعرّضه آنذاك لانتقادات قوية من طرف الجزائريين، الذين سخِروا منه هذه المرة؛ لعدم تواجده في حسابات "الديكة" ؛ ما يؤكد، حسبهم، المستويات المتواضعة للاعب خط الوسط، ونهاية أحلامه، خاصة بعد أن قررت إدارة ميلان هي الأخرى، وضعه في قائمة اللاعبين المعنيين بالرحيل عن الفريق هذا الصيف؛ لعدم تقديمه مستويات جيدة وثابتة طوال الموسم رغم الفرص الكثيرة التي منحه إياها المدرب ستيفانو بيولي. وتخطط الفاف بالتعاون مع المدرب الجديد، فلاديمير بيتكوفيتش، خلال الفترة المقبلة، لضم لاعبين واعدين من مزدوجي الجنسية، وفي سّن مبكرة؛ حتى تتوسع خيارات الناخب الوطني، ويستفيد "الخضر" من اللاعبين الواعدين مبكرا في ظل حاجتهم إلى تجديد دماء المنتخب الوطني، الذي بقي في السنوات الأخيرة، بدون عملية تجديد فعلي رغم وصول بعض الأسماء خلال عهدة جمال بلماضي؛ على غرار آيت نوري وغويري وحجام ولعروسي وبوعناني، قبل أن يلحق بهم كل من رفيق غيطان، وأنيس حاج موسى خلال التربص الأول لبيتكوفيتش على رأس "محاربي الصحراء".