لا زالت الأوضاع المزرية التي يعيشها بيت شباب باتنة منذ نهاية الموسم الكروي، تراوح مكانها بما أن الاجتماع الأخير بين لجنة العقلاء والأطراف المتنازعة لم يأت بأي جديد يذكر، رغم أن الجميع متفق على ضرورة إخراج الكاب من المشاكل الكثيرة التي يتخبط فيها والتي ستعجل بتعطيل عملية الاستقدامات والتحضير الجيد للموسم الرياضي المقبل، وكانت لجنة العقلاء قد التقت أمس السبت بمختلف الأطراف المتنازعة، في محاولة لإيجاد حل للأزمة الداخلية، وحالة الانسداد التي يعيش على وقعها الفريق، في وقت تأكد رسميا تأجيل المساعي التي كان يأمل الرئيس الشرفي رشيد بوعبد الله القيام بها، وهذا لأسباب صحية. هذا ويأمل أنصار الفريق الأوراسي في إيجاد حل سريع للأزمة الحالية التي قد تعيد الفريق إلى الهاوي، حيث يراهنون على إخراج النادي من دائرة الاضطراب وجعله محطة لجمع الشمل، وتوحيد الصفوف في ظل الرهانات المنتظرة، حيث سيسعى أعضاء اللجنة من جهتهم لإزالة الخلافات، والحسم في إشكالية الفراغ الإداري الذي عطل دواليب تسيير الشباب، خاصة وأن رئيس مجلس الإدارة المستقيل، فريد نزار، أبدى استعداده للتعاون مع القيادة الجديدة شريطة منحه ضمانات لأسهمه في الشركة. ومن جهة أخرى، بدأت بعض الركائز تغادر الفريق، الأمر الذي يجعله يكون عرضة لنزيف في تعداده، حيث دشن الحارس الدولي الأولمبي أوسامة متحزم قائمة المغادرين بالتحاقه بصفوف اتحاد الحراش، في انتظار ترسيم رحيل البقية في حالة عدم تنصيب إدارة شرعية بإمكانها التفاوض مع اللاعبين وضمان الاستقرار اللازم. ويبقى الحال على حاله أمام تفرج السلطات المعنية وعدم قدرة الأطراف الفاعلة في تخطي الأزمة وإيجاد الحلول اللازمة.