أفرز الفراغ الإداري الذي يعرفه شباب باتنة خسارته لجميع قضاياه في جلسة أول أمس للجنة المنازعات على مستوى الفاف، وهذا بسبب غياب محامي الفريق، ما جعل اللاعبان بيطام عبد المالك وزواوي يكسبان قضيتهما المتعلقة بمستحقاتهما المالية العالقة، في انتظار الفصل في ملفات بقية اللاعبين، وكانت لجنة المنازعات قد طلبت من إدارة الشباب تأسيس محام للدفاع عن حقوق الفريق، غير أن الفراغ الإداري جراء غياب إدارة شرعية، بفعل استقالة رئيس إدارة مجلس الشركة فريد نزار وما أعقبتها من صراعات داخلية، أدى إلى عدم حضور أي ممثل قانوني عن النادي الذي يكون بذلك قد تكبد خسائر مالية معتبرة كان بالإمكان تفاديها، في وقت وجه البعض أصابع الاتهام لبعض الأطراف في الفريق، لتعمدها على بقاء الأزمة إلى حين الفصل في الشكوى الجماعية للاعبين، لدى لجنة المنازعات كونها كانت وراء استقدامهم وأشارت مصادر مقربة من محيط شباب باتنة أن الرئيس الشرفي للكاب رشيد بوعبد الله حل أمس بمدينة الأوراس لإيجاد مخرج للأزمة الداخلية التي يعيش على وقعها الفريق، من خلال شروعه في المفاوضات مع الأطراف المتنازعة، قبل تنشيطه لندوة صحفية في الظهيرة للتطرق إلى نتائج مباحثاته وتصوراته المستقبلية حيال الفريق، حيث عبر بوعبد الله عن قلقه المتزايد إزاء حالة الانسداد التي يعرفها الشباب، واعدا بالعمل على تقريب وجهات النظر وتفادي اتساع هوة الخلافات، في سبيل ضمان استقرار الفريق الذي اعتبره أكبر ضحية.