قامت الفدرالية الوطنية للمستهلكين وبالتعاون مع جمعية حماية المستهلك المنخرطة، بحملة وطنية لترشيد الاستهلاك ومحاربة التبذير عبر مختلف ولايات الوطن، تزامنا مع حلول رمضان، كما دعت الفدرالية كل السلطات العليا إلى تفعيل الاستثمار من خلال تحيين الأسواق الجوارية التي تم استحداثها منذ 2010 مع تطهير الأرصفة من الأسواق الجوارية. وقال رئيس الفدرالية الوطنية للمستهلكين حريز زكي أنهم اتخذوا كل الاجراءات اللازمة لضمان الاستقرار داخل الأسواق، خصوصا بعد الحملة الوطنية التي قاموا بها عبر مختلف ولايات الوطن من خلال توزيع مطويات ورقية تحث على طرق التسيير والتنظيم في الشهر الفضيل وكذلك كيفية التوفير وعدم التبذير، مشيرا إلى أنهم قاموا بكل التدابير الخاصة بالحفاظ على القدرة الشرائية للمستهلك، كما دعا الهيئات الخاصة إلى بعث نشاطات الفضاءات التجارية التي تم إنجازها منذ 2010 ولم يتم استغلالها إلى اليوم، كذلك نقص القواعد اللوجيستيكية والتنظيم اللوجيستيكي، مع تفشي ظاهرة الأسواق الموازية والتجارة السوداء ومختلف نقاط البيع والأسواق القانونية، وأوضح ذات المتحدث أن 40 بالمائة من المواد الغذائية لا تمر على أسواق الجملة نظرا لهيمنة المؤسسات الخاصة، حيث أصبحت تهيمن بنسبة 60 بالمائة على المساحات التجارية، هذا وعلق على برامج دعم الشباب إثرها السلبي على السوق الوطنية نتيجة سوء التسيير وامتهان التجارة من طرف أناس لا علاقة لهم بالمبادلات التجارية، ناهيك عن ظاهرة انتشار الندرة وانعدام الوفرة التي تسببت في العديد من المشاكل خصوصا في رمضان. ومن جهة أخرى قال نائب رئيس الفدرالية حسان منور، أن استراتيجية الفدرالية خلال الأسبوع الأول من رمضان توزيع مطويات تحتوي على نصائح وكيفية الاقتصاد والتوفير في شهر الرحمة كذلك الرجوع إلى الأئمة الذين لهم دور فعال لتوعية المواطنين من خلال الخطب، وستعمل الفدرالية على تقديم الاحصائيات لمختلف وسائل الإعلام لتوعية الرأي العام، وفي موضوع ذي صلة أوضح حسان منور أن مشاريع إنجاز الأسواق المغطاة حسب تصريحات الجهات المعنية وصلت إلى 80 بالمائة، داعيا في نفس الوقت كل الجهات المعنية إلى تحيينها وبعث نشاطها ومنحها للتجار خصوصا في شهر رمضان الذي تزدهر فيه التجارة وتنتعش الأسواق.