أكد رئيس تجمع أمل الجزائر ”تاج”، عمار غول، أنه لا يوجد أي خلاف بين الرئيس عبد العزيز بوتفليقة والاستخبارات بصفة عامة والجنرال توفيق بصفة خاصة، معتبرا أن الحديث عن تناحر في أعلى هرم السلطة، وعن رئيس حزب محسوب على النظام وآخر على الاستخبارات، مغالطات وكلام فارغ تنمق به الصالونات. وأوضح غول، أمس، خلال تنشيطه ندوة صحفية بمقر حزبه بالعاصمة، أنه تربطه علاقة وطيدة بالجنرال توفيق، وقال عنه إنه إنسان وطني ومخلص، مشيرا إلى أن الجيش الوطني الشعبي بما فيه الاستخبارات يعمل في إطار مهامه الدستورية، وأنه لا يوجد أي خلاف بينه وبين الرئيس بوتفليقة. من جهة أخرى، اعتبر رئيس ”تاج” المبادرة التي أطلقها الأمين العام للأفالان عمار سعداني، التي دعا من خلالها إلى بناء قطب سياسي يضم الأحزاب والجمعيات والنقابات وكل الهيئات المؤثرة في الساحة السياسية، أوسع من المبادرة التي دعا إليها الأمين العام بالنيابة للأرندي أحمد أويحيى، والتي اقتصرت على أربعة أحزاب سياسية فقط، وهي الأفالان والأرندي وتاج والحركة الشعبية، وقال إن حزبه لا يهمه القاطرة أو العربة، المهم حسبه هو أن ”نركب قطارا واحدا وهو مصلحة الجزائر، ونضعها على السكة الصحيحة والتي تذهب إلى المحطة التي تخدم البلاد”. وفي رده على سؤال حول توريث الحكم، أبرز غول أنه تربطه علاقة حميمة بشقيق الرئيس، السعيد بوتفليقة، مبرزا أن هذا الأخير ليست لديه نية في خلافة أخيه في منصب الرئيس، وأكد أن الحديث عن توريث الحكم يدخل في إطار المزايدات السياسية والتهريج، وأن ”تاج” لن يدخل أبدا في ساحة المستنقعات السياسية. وفي سياق آخر أكد رئيس حزب ”تاج” أنه من حق الرئيس أن يكون رئيسا لأي حزب سياسي، ومن حقه أن يبعث برسالة لأي حزب، مذكرا بما جاء في الرسالة التي أكد من خلالها بوتفليقة أنه رئيس كل الجزائريين، مبرزا أن الرئيس لم يقص ولم يتعامل بالتفاضل مع أي حزب، وتابع بأنه ”لمس من الرئيس مصلحة الجزائر من دون تمييز لأي جهة أو طرف لأنه لا يفكر بشكل ظرفي أو حزبي”. وعن موقفه من رسالة الدعم التي بعث بها نائب وزير الدفاع، الفريق ڤايد صالح، إلى الأمين العام للأفالان عمار سعداني، قال غول إنه لم يقرأها باستغراب لأنها جاءت في إطار تهنئة، وهي رسالة بروتوكولية عادية، مشيرا إلى أن ڤايد صالح أكد أن الجيش يبقى جيشا دستوريا يعمل في إطار مهامه ويتعامل مع الجميع من أجل أمن واستقرار الجزائر.
