قال عمّار غول، رئيس حزب تجمع امل الجزائر، انّ السعيد بوتفليقة شقيق الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، لم يتطرّق يوما معه الى مسالة امكانية ان يصبح رئيسا و يتولّى مقاليد الحكم بالجزائر. واكّد عمار غول، خلال ندوة صحفية بمقر الحزب بالعاصمة صباح اليوم، انّه ومنذ توليّه الحقائب الوزارية وهو يعرف اخ الرئيس بوتفليقة قائلا " اعرف السعيد منذ ان كان استاذا جامعيا بباب الزوار و هو من مؤسسي نقابة الكناس" ليضيف " وهو حاليا يقوم بدوره كمستشار للرئيس وخلال 20 حكومة عملت بها لم يتكلّم لي السعيد عن مسالة توريث الحكم". واضاف غول، ان السعيد بوتفليقة لم يتدخّل يوما في صلاحياته كوزير، أوان يكون قد فرض عليه اطارا او ملفّا او مشروعا، بل يتكلّم معه في الشان العام الجزائري و بما ينفع الجزائر و المواطن، قائلا " السعيد يناديني خويا وانا اناديه خويا". وعرّج غول بالحديث عن الجنرال محمد مدين المعروف بالجنرال توفيق، قائلا انّ هرم السلطة واحد ، ولا يوجد اي احد يخالف احدا حول فكرة او مبدا ما، مشيرا الى انّه لا يوجد اي احد يدعم احد حول قضية ما، راجعا بالقول الى علاقته الطيبة مع الجنرال توفيك الذي قال انّه يلتقي به كثيرا خصوصا في اوقات لعب الكرة. معتبرا اياه بالاعب الجيد. كما أشار غول إلى أن دائرة صنع القرار في الجزائر واحدة و لا يوجد خلافات في أعلى هرم السلطة وأن الرئيس بوتفليقة و "عمي صالح" في إشارة إلى الفريق قايد صالح وكذلك الجنرال توفيق كلهم متفقون بينهم. وحول المبادرة التي اطلقها سعداني، قال غول انّ المبادرة كانت عادية وطبيعية سواء على مستوى تحيينها في الظرف او في الزمان و المكان، معتبرا في ذات السياق انّ مبادرة سعيداني لا تختلف عن مبادرة اويحي الا في شيء واحد، وهو ان مبادرة سعداني لبناء فضاء سياسي اشتمل الجمعيات الوطنية و النقابات الوطنية كذلك و اطراف المجتمع المدني كاشفا دعمه للمبادرة بالقول " نريد انشاء جبهة وطنية داخلية خصوصا وان الدستور هو من اكبر الاصلاحات الوطنية" منوّها الى انّ مقترحات اثراء الدستور لا تزال قائمة باعتبار ان الباب لا يوال مفتوحا على مصراعيه خصوصا للمعارضة. وفي نفس السياق وحول مسالة انشاء القطب السياسي من الاحزاب الاربعة في الحكومة، و التي نادي اليها احمد اويحي الامين العام بالنيابة لحزب التجمع الوطني، قال عمار غول انه يدعم هذا الطرح، غير انّ الكيفية و العل ستكون محل نقاش بين الاحزاب قائلا " حزب تاج مستعد لمثل هذه مبادرة"، و رجع المتحدث لعلاقته مع اويحي واعتبرها محل احترام وتقدير. زنيطيط السعيد