تحولت شواطئ بعض المناطق السياحية إلى قبلة للصائمين بحثا عن البرودة والاستجمام وهروبا من موجة الحر، حيث وجدت بعض العائلات ملاذها ناصبة موائدها فوق الرمال، لتنعم بطبق الشوربة والبوراك مع نسمات الهواء الباردة ومياه البحر المنعشة. اختارت بعض العائلات تناول وجبة الإفطار خارج المنزل وبالقرب من مياه البحر، من باب الخروج من الروتين وكذا الهروب من درجات الحرارة المرتفعة التي تشهدها هذه الأيام، أين وجدت ضالتهم في الإفطار على الرمال ونصب موائدهم، مع التركيز على اصطحاب الأشياء الأساسية غير مكترثين بديكور المائدة، بل همهم الوحيد هو التلذذ بمذاق طبق الشوربة والبوراك ومحو آثار يوم كامل من الصيام. وفي هذا الإطار صرحت لنا بعض العائلات القاطنة بالقرب من الشواطئ أنها معتادة كل سنة على الإفطار في هذه الأماكن، باعتبارها أنسب مكان يقصدونه، لاسيما مع ارتفاع درجات الحرارة، أين يتم يأخذون بعض الطعام ويتناولونه بعيدا عن ضوضاء المنازل. نفس الرأي لمسناه عند رب عائلة قادم رفقة عائلته من ولاية البليدة، إلى شاطئ فلوريدا بالدواودة التابعة لولاية تيبازة، الذي قال إن منظر البحر يفتح الشهية على عكس الأكل في المنزل، مشيرا إلى أنه يصطحب عائلته بين الحين والآخر لقضاء وقت ممتع، خاصة أن هذا المشوار لايكلف كثيرا، فضلا على توفر الأمن بالمنطقة”. .. وأطفال وجدوا متعة اللهو والسباحة كما لقي الأطفال نصيبهم من اللهو والسباحة في هذه الشواطئ بكل حرية بعيدا عن الروتين، في ظل توفر مساحة كبيرة من اللعب إلى ساعات متأخرة من الليل، مصطحبين معهم لعبهم ودراجاتهم الهوائية، وهو ما أكدته لنا إحدى السيدات التي قالت أنها تسكن في شقة صغيرة وليس لها مكان ملائم لأطفالها يلعبون فيه، قائلة إن البحر فرصة للترويح عن أطفالها بعيدا عن شكاوي الجيران والضوضاء. .. وآخرون فضلوا تناول المثلجات من جانب آخر تفضل بعض العائلات الترويح عن نفسها والاستمتاع بقضاء سهرة رمضانية بالقرب من البحر وتناول بعض المثلجات التي احتلت الصدارة في مبيعات ليالي رمضان بعد القلب اللوز والقطايف، الأمر الذي اغتنمه بعض الباعة المتنقلين وراحوا يعرضون مختلف أنواع المثلجات، فيما يتم استقبال زوار آخرون فضلوا قضاء صلاة العشاء والتراويح، لينضموا إلى البقية. وفي هذا الصدد قال أحد الزوار:”قضاء الفرض أولى من أي شيء آخر لكي نستطيع بعدها الاستمتاع بجو الطبيعة ونسيم البحر المنعش”.