غيب الموت يوم الخميس الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي السابق عن عمر 75 عاما، والذي وافته المنية الليلة الماضية بمدينة لوس انجلوس الأمريكية بعد معاناة مع المرض. وولد الأمير سعود الفيصل في اكتوبر عام 1940 وتلقى تعليمه في السعودية ثم التحق بجامعة برنستون بولاية نيوجيرسي بالولايات المتحدة حيث حصل على شهادة البكالوريوس في الاقتصاد، ثم التحق الفيصل بوزارة البترول والثروة المعدنية وعمل مستشارا اقتصاديا لها وعضوا في لجنة التنسيق العليا بالوزارة، وانتقل بعدها إلى المؤسسة العامة للبترول والمعادن (بترومين)، ثم وكيلا لوزارة البترول والثروة المعدنية في عام 1971. وفي عام 1975 صدر مرسوم ملكي بتعيينه وزيرا للخارجية بعد شغور المنصب بوفاة والده الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود الذي كان وزيرا للخارجية وهو ملكا على البلاد. ويعتبر الأمير الراحل مهندسا للسياسة الخارجية السعودية، حيث ظل على رأس وزارة خارجية بلاده طيلة 40 عاما قبل أن يغادر منصبه في أفريل الماضي لأسباب صحية. وبرز النشاط الدبلوماسي للمرحوم خلال فترة الغزو العراقي لدولة الكويت عام 1990 حين قام بتحركات فاعلة لرفض الاحتلال وانسحابه من الأراضي الكويتية. واعتبرت واشنطن وفاته خسارة فادحة لعالم الدبلوماسية. وقال الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، في بيان صحافي أمس، ”إن العالم فقد وزير خارجية استفادت من خبرته وشخصيته وقدرته الدبلوماسية أجيال من القادة والدبلوماسيين الأمريكيين”. وأضاف كان ”ملتزما بالوصول إلى الاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط وحريصا على ترسيخ وتطوير العلاقة الأمريكية - السعودية”. من جانبه قال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، في بيان منفصل أمس، أن الأمير سعود الفيصل عاصر 13 وزير خارجية أمريكيا و”كان يتمتع بخبرة واسعة ونظرة عميقة” و”ترك تاريخا كرجل دولة ودبلوماسي لن ينسى”. وقال بيان للديوان الملكي السعودي، بأنه سيتم الصلاة على المغفور له بعد صلاة العشاء اليوم السبت، وسيشيع جثمانه في نفس اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة.