أعلن الديوان الملكي السعودي، ليلة الخميس، عن وفاة الأمير "سعود الفيصل" وزير الخارجية السعودي السابق، الذي قضى 40 عاماً في قيادة العمل الديبلوماسي السعودي منذ أن تولى منصبه في أكتوبر 1975، حتى موافقة الملك "سلمان بن عبد العزيز" على استقالته، بسبب ظروفه الصحية، في 28 أفريل الماضي. وُلد "الفيصل" في 1940، وعاصر أحداثاً مهمة، أهمها الاجتياح الإسرائيلي للبنان واندلاع انتفاضتين فلسطينيتين عامي 1987 و2000، وحرب العراق وإيران والغزو العراقي للكويت وما تلاه، واندلاع الثورات العربية في تونس ومصر وليبيا وسوريا واليمن ، إضافة إلى الحربين على غزة في 2008 و2014 وأحداث أخرى. وغلّف الحزن كلمات "أسامة نقلي" المتحدث باسم وزارة الخارجية الذي قال: "كنت أتمنى أن أنفي إشاعة خبر وفاتك هذه المرة أيضاً، ولكن العين تدمع والقلب يحزن، وإنا لفراقك لمحزونون»، بينما أورد الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة: "أحسن الله عزاءنا جميعاً في فقيد الوطن الأمير سعود الفيصل". من جهته، أوضح وزير الخارجية الأميركي "جون كيري": "الأمير سعود الفيصل لم يكن وزير خارجية فحسب، بل كان من بين الأكثر حكمة في العالم أيضاً"، وذهب نظيره المصري "سامح شكري": "الأمير سعود الفيصل، قاد الدبلوماسية السعودية والعربية على مدى 40 عاماً، شهد له الجميع خلالها بحرصه الشديد على المصالح السعودية من جهة، ومصالح المنطقة والدول العربية من جهة أخرى، فضلاً عن دوره المهم في دعم وتوثيق العلاقات المصرية - السعودية طيلة تلك العقود". ووصف "عمرو موسى" الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، الراحل ب"صاحب مدرسة الدبلوماسية العاقلة والآراء الرصينة القوية، وكان قوياً حين يحتاج الموقف إلى قوة، وإنساناً حين يحتاج الموقف إلى إنسانية، ودبلوماسياً حين يحتاج الموقف إلى دبلوماسية، وخبيراً إذا احتاج الأمر إلى رأي خبير". وستقام صلاة الجنازة على "سعود الفيصل" في المسجد الحرام بمكةالمكرمة بعد صلاة العشاء هذا السبت .