يعقد مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي اليوم اجتماعا عاديا في بروكسل، سيبحث خلاله عددا من القضايا الاقليمية والدولية ومنها الملف الإيراني بعد إبرام الاتفاق النووي بين طهران ومجموعة (5 + 1). وذكر بيان الاتحاد أن وزراءه سيناقشون خلال الاجتماع أيضا الوضع في ليبيا بعد توقيع غالبية أطراف النزاع بالأحرف الأولى على مسودة اتفاق السلم والمصالحة الذي اقترحته الأممالمتحدة بحضور الممثل الخاص للأمم المتحدة في ليبيا، برناردينو ليون. وأضاف البيان أن المجلس سيتطرق بالنقاش كذلك إلى أحداث تونس الأخيرة، وأشار إلى أن رئيس الوزراء التونسي الحبيب الصيد ووزير الخارجية الطيب البكوش سينضمان إلى الاجتماع خلال غداء عمل لبحث سبل دعم الاتحاد الأوروبي لتونس ومناقشة عدد من التطورات الإقليمية. ولفت البيان إلى أن وزراء الخارجية سيتبادلون، عقب الغداء، وجهات النظر حول ما يمكن للاتحاد الأوروبي القيام به لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط وتحسين الوضع على الأرض إلى جانب مناقشة العملية البحرية الأوروبية ضد مهربي البشر في البحر المتوسط.وفي شأن متصل طالب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الرئيس الإيراني، حسن روحاني، بتغيير موقف بلاده من حل المسائل المتعلقة بالأزمتين السورية واليمنية. وقال كاميرون ل ”إن بي سي نيوز”: ”تحدثت بالأمس مع الرئيس روحاني، وقلت إننا نريد رؤية تغيير في موقف إيران من قضايا مثل سوريا واليمن والإرهاب في المنطقة. نريد رؤية سلوك جديد ينتج عن التغيير”. وعلق كاميرون على الاتفاقية الخاصة بالبرنامج النووي الإيراني، منوها بأن الصفقة المبرمة بين إيران والسداسية ”أفضل بكثير من الاحتمالات الأخرى” التي كانت ستنحصر في العمل العسكري ضد إيران، أو في السماح لطهران بامتلاك السلاح النووي. نتنياهو يصف خطاب خامنئي بالعدواني والاستفزازي ومن جهته، وصف رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين، الخطاب الذي ألقاه الزعيم الإيراني أية الله علي خامنئي أوّل أمس بالعدواني والاستفزازي، وأضاف قائلا في مستهل جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية قبل ظهر أمس ”إن إيران لا تبذل جهدا لإخفاء نيتها لاستغلال عشرات مليارات الدولارات التي ستتلقاها في إطار الاتفاق النووي بغية تسليح الإرهابيين”. وأكد ”إن طهران تعلن على الملأ أنها تواصل كفاحها ضد الولاياتالمتحدة وحلفائها وإسرائيل على رأسها”. وكان المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، آية الله علي خامئني، أكد أمس في كلمة بمناسبة عيد الفطر، بلهجة تصعيدية، رفضه استغلال الاتفاق النووي سواء جرت المصادقة عليه أم لا. وشدد خامنئي على استمرار إيران في دعم أصدقائها بالمنطقة كاليمن وفلسطين وسوريا ولبنان، بغض النظر عن مستقبل الاتفاق النووي المبرم. وفي إيران أعلِن أمس أن وزير الخارجية محمد جواد ظريف ورئيس منظمة الطاقة الذرية علي أكبر صالحي سيقدمان تقريرا إلى مجلس الشورى، يوم الثلاثاء، حول نتائج المفاوضات مع الدول الست الكبرى.