تعلن الممثلة العليا للسياسة الخارجية الأوروبية، فدريكا موغيريني، خلال اجتماع الإثنين المقبل، عن الانطلاق الفعلي لمهمة ”يونافور- ميد” البحرية المكلفة بإدارة ظاهرة الهجرة غير الشرعية في البحر التوسط، وذلك بعد زيارة قادت مسؤول عسكري كبير إلى الجزائر التي تحفظت على بعض من بنودها. وقال دبلوماسي أوروبي إنَّه لن يتم البدء في تنفيذ المرحلتين الثانية والثالثة من العملية البحرية الأوروبية إلا بعد تسجيل تصويت داخل مجلس الأمن وموافقة حكومة التوافق المقبلة في ليبيا، وأضاف أن العنصرين لا يتوفران حاليّاً، وتمَّ حتى الآن نشر أربع سفن وعدة طائرات عمودية وطائرة مراقبة واحدة، وأن المرحلة الثانية من العملية قد تنطلق في سبتمبر المقبل، إذا ما تمَّ تشكيل الحكومة الليبية الجديدة. وقال مصدر عسكري أوروبي لوكالة ”بوابة الوسط” الليبية، أن الجوانب العملية ل”يونافور- ميد” تعاني عرقلة فنية واضحة، وإنَّه لم يتم تجنيد العناصر الضرورية رغم بدء بعض عمليات الإنقاذ الأسبوع الماضي. كما تشكو المهمة الأوروبية من شح في تبادل المعلومات الاستخباراتية بين الدول الأوروبية، خاصة بشأن مراكز تجمع المهرِّبين وقواربهم في ليبيا. وجاء الإعلان عن العملية بعد زيارة قائد العملية البحرية للاتحاد الأوروبي في المتوسط، للجزائر، أنريكو كريدندينو، لمدة يومين، حيث تحفظت الجزائر على بندين من أصل 10 بنود تضمنتها أجندة أوروبية لمكافحة الهجرة السرية تم عرضها على الجزائر التي اعتبرت أن عدم إشراك ليبيا في الخطة ”لن يقدم أي نتيجة”.