ندد عدد من الجمعيات الممثلة لفعاليات المجتمع المدني ببوقطب ولاية البيّض، بما أقدمت عليه المؤسسة الاستشفائية من التخلص من نفايات طبية متمثلة في أدوية عبارة عن مئات من أكياس البول والدم والإبر والأمصال وغيرها من النفايات الخطيرة برميها في مكان ترعى فيه الأغنام بالقرب من قرية سيد الحاج بحوص، بلدية بوقطب، على بعد 1 كلم. عندما تتحول الصحة إلى خطر يهدد السلامة البشرية. هو ليس عنوان لرواية أدبية أو فيلم خيالي، بل حقيقة يعايشها سكان قرية سيد الحاج بحوص ببلدية بوقطب، الواقعة على بعد 100 كلم عن عاصمة ولاية البيّض، بعد أن أصبحت الوجهة لرمي النفايات الطبية الخاصة بمستشفى عمومي. فيوميا يعايش سكان ذات القرية النائية كابوسا يهدد حياتهم وسلامة أبنائهم نتيجة ما دأبت عليه إدارة المشفى، بجعل هذه القرية موقعا للتخلص من النفايات الصحية والطبية، حيث وقفت ”الفجر” على كارثة بيئية من خلال مئات الأمصال المرمية هنا وهناك، إضافة إلى أنابيب من الدماء الخاصة بمخابر التحاليل ووصفات طبية تحمل اسم مستشفى يتوسطها العلم الجزائري الذي ضحى لأجله مليون ونصف مليون شهيد وظل رمزا للسيادة الوطنية يدنس وسط أكوام النفايات. هذا الوضع الكارثي أثار حفيظة سكان القرية وراحوا يرفعون نداءات استغاثة من خلال جريدة ”الفجر” لعلهم يلقون آذانا صاغية من شأنها وضع حد لهذا الخطر ومعاقبة المتسببين في تهديد سلامتهم الصحية، حسبما جاءت به تصريحات سكان القرية. وكانت ولاية البيّض قد سجلت حوادث مماثلة سنة 2012 بعاصمة الولاية البيّض، جعلت من السلطات الأمنية آنذاك تتحرك وتتحرى في الموضوع الذي فصلت فيه الجهات القضائية وكان سببا مباشرا في فصل المدير الولائي للصحة والسكان وأيضا مدير مستشفى محمد بوضياف بالبيّض. فهل سيتحمل وزير الصحة عبد المالك بوضياف مسؤوليته كما كان الحال في عهد سابقه ويضع حدا لمهازل قطاعه بولاية البيّض؟ هي أسئلة وأخرى تبقى تنتظر الإجابة الصريحة لإشفاء غليل المواطن المغلوب على أمره.