مستثمرون روس بالعاصمة في سبتمبر لبحث تعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين تواصل الحكومة الجزائرية عملها من أجل إبرام اتفاقيات تعاون دولية للتعريف بفرص الاستثمار بالجزائر، إلى جانب الترويج للمنتوج الوطني، عملا بقرارات مجلس الوزراء الأخير الذي شدد على ضرورة تنويع الصادرات خارج قطاع المحروقات، وفي هذا الإطار أبرمت الجزائر اتفاقيات مع روسيا لإستيراد بعض مواد الصناعات الغذائية الجزائرية كالعجائن.
وقد أوضح مدير المركز العربي الإفريقي للاستثمار والتطوير، أمين بوطالب، في تصريح على أمواج الإذاعة الوطنية، أن تصدير بعض المواد الغذائية الجزائرية على غرار العجائن وبعض الخضر والفواكه إلى روسيا، يندرج ضمن اتفاقية تعاون أولى أبرمت شهر ماي المنصرم، خلال ملتقى الاستثمار والتكنولوجيا، إلى جانب هذا، يضيف المتحدث ذاته: ”يندرج هذا ضمن توصيات مجلس الوزراء الأخير الذي شدد على ضرورة تنويع الصادرات خارج قطاع المحروقات”، مبرزا أن العلاقات التي تربط الجزائروروسيا هي علاقات طويلة تمتد في التاريخ. كما كشف مدير المركز العربي الإفريقي للاستثمار والتطوير، أمين بوطالب، عن زيارة وفد روسي رفيع المستوى شهر سبتمبر المقبل، لعرض تجاربه في مجال التكنولوجيا، لاسيما في مجال تقنيات زرع البطاطا. وحسبما أكده أمس مدير المركز العربي الإفريقي للاستثمار، أمين بوطالب، فإن القطاع الفلاحي يحظى باهتمام كبير من الجانب الروسي خاصة في مجال زرع البطاطا بتقنية جد متطورة. وقال مدير المركز العربي الإفريقي للاستثمار في السياق ذاته ”إن تقنية زرع البطاطا ستمكننا من تحقيق مشروع كبير بحيث سيتم زرعها أربع مرات أو خمس مرات في السنة وهذا شيء مهم جدا”. هذا وكانت الجزائروروسيا قد وقعتا في جويلية الماضي بروتوكولا للتعاون المشترك بينهما في مجالات الاقتصاد والتجارة، حيث اتفقتا على تكثيف العمل في مشاريع النفط والغاز المشتركة، وذلك مع اهتمام بعض الشركات النفطية الروسية في العمل بالجزائر. كما تم بموسكو خلال الاجتماع السابع للجنة الحكومية المشتركة الروسية الجزائرية للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتقني، برئاسة وزير المالية الجزائري عبد الرحمن بن خالفة، ووزير الطاقة الروسي ألكساندر، إبرام 13 اتفاقية شراكة وتعاون. وفي هذا الجانب كان عبد الرحمان بن خالفة قد أوضح، في تصريح سابق، أن اتفاقيات الشراكة هذه تتضمن مجالات للتعاون بين البلدين في عدة قطاعات كبرى كقطاع الطاقة والبناء والمناجم والصناعة والفلاحة والصيد البحري والتعليم العالي والتكوين المهني، مضيفا أن العلاقات بين الجزائروروسيا هي علاقات طويلة تمتد في التاريخ بين البلدين. من جهته قال نوفاك إن الجزائر تعد شريكا إستراتيجيا لروسيا، لكن التوترات التي يشهدها عدد من البلدان العربية وأسواق المال العالمية أثرت على التبادل التجاري بين البلدين، منوها إلى اهتمام شركات النفط الروسية ك”غازبروم نفط”، ”لوك أويل” و”باش نفط” بالعمل في قطاع الطاقة الجزائري. وفيما يتعلّق بالمشاريع المشتركة، كشف وزير الطاقة الروسي أنّ شركة ”أورال فاغون زافود” تخطّط بالتعاون مع شركة ”ايبي فيروفيال” لإنشاء مشروع مشترك لصناعة القطارات في الجزائر. من جهة أخرى، تتبادل الجزائروروسيا نفس وجهات النظر تجاه القضايا الإقليمية والدولية ذات الإهتمام المشترك، حيث تنصب رؤية الجزائر على الحل السياسي السلمي للقضايا الراهنة، إلى جانب مراعاة حقوق الشعوب في تقرير مصيرها تبعا لقوانين وبنود الأممالمتحدة وهي التوجهات التي تزكيها وتثمنها وتشجعها روسيا.