عبرت الشركة الروسية الناشطة في مجال المحروقات ”تات نفط” عن اهتمامها بولوج السوق الجزائرية والاستثمار في هذا المجال، خاصة بعد احتلال الاستثمارات الروسية مكانة مميزة في الجزائر، على غرار شركتي ”غاز بروم” و”روس نفط”. وقد عبّر وزير الطاقة الروسي ألكساندر نوفاك، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير المالية عبد الرحمان بن خالفة، عقب الاجتماع السابع للجنة الحكومية المشتركة الروسية الجزائرية للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتقني، عن رغبة شركة ”تات نفط” الروسية بالانضمام إلى شركات روسية الناشطة في الجزائر على غرار ”غاز بروم” حيث ولجت هذه الأخيرة سوق الوطنية منذ 9 سنوات، عبر توقيع مذكرة تفاهم مع شركة سوناطراك للتنقيب عن النفط والغاز ونقلها تبادل الأصول وتكرير النفط ومشتقاته، إلا أن هذا المشروع لم يصل إلى مرحلة التنفيذ إلا في العام 2008، بالإضافة إلى شركة ”روس نفط” و”ستروي ترانس غاز” التي دخلت سوق الاستثمار الطاقوي في الجزائر. من جهة أخرى، دعا نوفاك إلى تكثيف العمل في مشاريع النفط والغاز المشتركة، منوها في الوقت ذاته بضرورة اهتمام الشركات الروسية بالمشاركة في مناقصات تشييد محطات توليد الكهرباء وإقامة مشاريع جديدة في مجال الطاقة، وفي استثمار حقول جديدة وإنتاج الذهب، بالإضافة إلى الثروات الباطنية في مجال الطاقة، كما لفت في نفس الوقت إلى أن الجزائر أيضا مهتمة بتوسيع نشاط الشركات الروسية في القطاع الطاقة المحلي، وخصوصا في مجال التنقيب وإنتاج النفط والغاز، كاشفا أن الجزائر تقيّم إيجابيا عمل شركتي ”روس نفط” و”ستروي ترانس غاز ” بتوسيع نشاطها. كما أكد وزير الطاقة الروسي أن الجزائر تعد شريكا استراتيجيا لروسيا، إلا أن التوترات التي تحدث في السوق النفطية وتأثير مداخيل سوناطراك بنحو 50 في المائة أثر على التبادلات التجارية بين الجزائر. ووقعت روسياوالجزائر، أول أمس، بروتوكولا للتعاون المشترك بين البلدين في مجالات الاقتصاد والتجارة، حيث تخطط شركة ”أورال فاغون زافود” بتعاون مع شركة ”أب فروفيال” ولوج السوق الوطنية الانشاء مشروع مشترك لصناعة القطارات في الجزائر.