نفت تسجيل الاكتظاظ بالمجمعات السكنية الحديثة تعول بعض المؤسسات التربوية بالطورين المتوسط والثانوي بعدد من البلديات الغربية للعاصمة، اللجوء إلى نظام الدوامين خلال الدخول المدرسي المقبل، وهذا راجع للضغط الذي ستعرفه تلك البلديات في عدد التلاميذ الذي سيكون مرتفعا حسب تصريحات مدير التربية لغرب العاصمة مؤخرا.
وخلال عرض تقرير مفصل عن الموسم الدراسي الفارط، بالإضافة إلى التحضيرات التي تقوم بها مصالح مديريات التربية الثلاث للدخول الاجتماعي المقبل المقرر في سبتمبر القادم، أمام لجنة التربية والتعليم العالي والتكوين المهني التابعة للمجلس الشعبي الولائي للجزائر العاصمة، قال ”عبد الوهاب قليل” مدير التربية لغرب العاصمة، إن ”الدخول المدرسي المقبل سيكون صعبا وتواجهه ظروف عسيرة، نظرا للضغط المتوقع بالنسبة لتعداد التلاميذ المرتفع في القسم الواحد بكل من الطورين المتوسط وكذا الثانوي”، الأمر الذي أجبر المصالح الوصية اللجوء إلى العمل بنظام الدوامين للتخفيف من حدة الضغط، موضحا في ذات الوقت إلى أن البلديات المعنية بتطبيق الإجراء كالتالي عين البنيان، الدرارية والعاشور، بالإضافة إلى بلدية أولاد شبل، مشيرا إلى أن هذه البلديات هي من أكثر البلديات المعنية بهذا الضغط في عدد المتمدرسين. وأضاف ”قليل” أن الأحياء الجديدة التي فتحت أمام المرحلين الجدد، في إطار عملية إعادة الإسكان الخاصة بالولاية والتي انطلقت منذ شهر جوان من العام الماضي، لا تعرف أي مشكل ولا تعاني من الاكتظاظ، نتيجة فتح مدارس داخل المجمع في غالبيتها أو توفر مقاعد بالقرب منها، في حين مشكل الضغط والاكتظاظ الذي تواجهه المديرية مع المؤسسات التربوية القديمة، لاسيما الواقعة بالأحياء الشعبية، حيث تستقبل تلك المؤسسات 1400 تلميذ، في حين أن قدرتها الحقيقية لا تزيد عن 800 تلميذ، حسب ما صرح به المتحدث، مرجعا سبب هذا الضغط إلى ظهور تجمعات سكنية جديدة شكلها الخواص، وهي لا تخص عمليات الترحيل التي تقوم بها الولاية، والتي ساهمت في ارتفاع الكثافة السكانية في تلك المناطق، بالإضافة إلى التوجه الذي بات على - حد تعبيره- رائجا لتحويلات عكسية للتلاميذ الذين كانوا قد التحقوا في وقت سابق بالمؤسسات التعليمية الخاصة نحو المدارس العمومية. وكان قد أشار ذات المسؤول إلى أن مديريته تعمل على البحث عن كل السبل التي من شأنها إنجاح الدخول المدرسي المقبل، والتقليل من تداعيات الضغط المتوقع على عدد من المؤسسات التربوية بالبلديات المشار إليها أعلاه، عن طريق إلحاق أقسام وحجرات بمؤسسات مجاورة للثانويات والمتوسطات التي تعاني من هذا المشكل للتخفيف من حدة الضغط، مؤكدا أن الموسم المقبل سيشكل استثناء في عدد التلاميذ في كامل الأطوار الثلاثة، الذي سيكون مرتفعا عن المعدلات الوطنية لتعداد التلاميذ نظرا للأسباب التي تم التطرق إليها.