سيتم اللجوء الى نظام الدوامين بعدد من المؤسسات التربوية بالطورين المتوسط والثانوي ببعض بلديات الجهة الغربية لولاية الجزائر خلال الدخول المدرسي المقبل (2015 -2016 ) , حسبما اكده يوم الثلاثاءعبد الوهاب قليل مدير التربية لناحية (الجزائر-غرب). واوضح السيد قليل خلال عرضه تقرير عن الموسم الدراسي الفارط و تحضيرات الدخول المقبل امام لجنة التربية و التعليم العالي و التكوين المهني التابعة للمجلس الشعبي الولائي ان الدخول المدرسي المقبل سيكون في "ظروف صعبة " بالنظر الى الضغط المتوقع بالنسبة لتعداد التلاميذ المرتفع في القسم الواحد بكل من الطورين المتوسط و الثانوي. وسيتم اللجوء الى العمل بنظام الدوامين للتخفيف من "حدة هذا الضغط"--كما قال-- مشيرا ان كلا من بلديات عين البنيان و الدرارية و العاشور و اولاد شبل هي اكثر البلديات المعنية بهذا الضغط . وتعمل مديرية التربية (الجزائر-غرب) على البحث عن كل السبل التي من شانها انجاح الدخول المدرسي المقبل و التقليل من تداعيات الضغط المتوقع على عدد من المؤسسات التربوية بالبلديات المشار اليها على غرار الحاق اقسام و حجرات بمؤسسات مجاورة للثانويات و المتوسطات التي تعاني من هذا المشكل , حسبما اضاف المصدر. وقال ان الاحياء الجديدة التي تم استلامها في اطار عمليات الترحيل التي عرفتها الولاية بداية من شهر يونيو 2014 لا تعرف اي مشكل مماثل بل الاحياء الشعبية والقديمة هي التي تعاني من مشكل الضغط متحدثا عن مؤسسات تربوية تستقبل 1400 تلميذ في حين ان قدرتها الحقيقية لا تزيد عن 800 تلميذ. وارجع سبب هذا الضغط الى ظهور تجمعات سكنية جديدة لا تخص عمليات الترحيل التي تقوم بها الولاية يضاف اليها التوجه الذي بات رائجا لتحويلات عكسية للتلاميذ الذين كانوا قد التحقوا في وقت سابق بالمؤسسات التعليمية الخاصة نحو المدارس العمومية مجددا. واضاف ان المديرية لم تكن بعيدة سابقا عن المعدلات الوطنية لتعداد التلاميذ في الاطوار التعليمية الثلاث الا ان الموسم المقبل سيشكل "استثناءا" بالنظر الى الاسباب المشار اليها. ومن المنتظر ان يتم خلال الدخول المدرسي المقبل استلام 6 مطاعم مدرسية جديدة موزعة عبر ابتدائيات توجد باقليم بلديات الدويرة و بئر التوتة و دالي ابراهيم و جسر قسنطينة و زرالدة و المعالمة. كما ينتظر ان تدخل 5 ابتدائيات حيز الخدمة بدءا من الدخول المقبل و التي تبقى حسب السيد قليل "بعيدة عن الاحتياجات الحقيقية لهذا الطور" مؤكدا ان البلديات هي المعنية بمشاريع انجاز هذه المؤسسات و ليس مديرية التربية. اما بالنسبة للطور المتوسط فسيتم استلام مؤسستين خلال شهر اكتوبر علما ان مشاريع انجاز 13 متوسطة لا زالت مبرمجة دون ان يتم تجسيدها بسبب مشكل نقص العقار. واوضح ان الطور الثانوي بدوره سيعرف استلام مؤسسة واحدة في انتظار انتهاء الاشغال باخرى يتوقع استلامها نهاية شهر ديسمبر المقبل , فيما تبقى 9 ثانويات اخرى مبرمجة للانجاز فور توفر الاوعية العقارية. وبخصوص المنحة الدراسية المقدرة بمبلغ 3.000 دج قال السيد قليل انها ستوجه ل 31.000 تلميذ و قد بلغت نسبة توزيعها الى غاية 22 من شهر يوليو الجاري ازيد من 52 بالمائة . وقدرت قيمة المبلغ المالي المرصود لفائدة التلاميذ المعوزين و المندرجة في اطار هذه المنحة ب93 مليون دج. يشار انه تم خلال الموسم الدراسي المنصرم استلام 25 ابتدائية (توسعة , حجرات و ترميم و تهيئة ) و 9 متوسطات و 4 ثانويات فيما تحصي المديرية 102 مؤسسة تعليمية خاصة ما يشكل ازيد من 40 بالمائة من تعداد المؤسسات الخاصة بولاية الجزائر فيما يوجد حاليا 18 ملف اخر يخص طلبات اعتماد لفتح مؤسسات جديدة. من جهته ذكر السيد محمد الطاهر ديلمي رئيس اللجنة الولائية للتربية والتعليم العالي و التكوين المهني ان اللقاء الذي جمع اللجنة بمسؤول مديرية التربية للجزائر-غرب يندرج في اطار متابعة و تقييم نتائج الموسم الماضي و تحضيرات الدخول المقبل و مراقبة العمليات المتعلقة بالقطاع بالنظر الى الاعتمادات المالية التي استفاد منها. وفي هذا الخصوص استفادت مديريات التربية الثلاث لولاية الجزائر ( وسط-شرق-غرب) في اطار الميزانية الاولية لسنة 2015 من مبلغ مالي بقيمة 106 مليار سنتيم تم تخصيص 40 مليار من مجموع المبلغ لهياكل الاطعام و 10 مليارات لدروس الدعم المدرسي و 3 ملايير لاشغال التدفئة و 8 ملايير لتاطير امتحانات نيل شهادات نهاية التعليم بالاطوار التعليمية الثلاث. كما تم تخصيص 3.8 مليار سنتيم كجوائز تحفيزية للتلاميذ المتفوقين من اجمالي هذا المبلغ فيما تم توجيه مبلغ 39 مليار سنتيم منه لعمليات الترميم التي مست العديد من المؤسسات التربوية. يذكر ان مديرية التربية (الجزائر-غرب) تحصي 274.694 تلميذ متمدرس عبر 345 مؤسسة ابتدائية و 104 متوسطة و 41 ثانوية كما تتوفر المديرية على 3 مراكز للتوجيه المدرسي و 25 وحدة للكشف الصحي.