يواجه أعوان الحماية المدنية مخاطر كبيرة عند إقدامهم على عمليات انتشال الغرقى وجثث الضحايا من الآبار سواء المستعملة أو المهجورة وحتى من الحواجز المائية والصهاريج المنتشرة بأرياف الولاية وقراها، حيث أصبح كل شخص مهدد في حياته وحتى خلال عمليات الإنقاذ في بيئة مجهولة تشكل خطرا على هؤلاء الأعوان، وقد دعا مسؤولون بمديرية الحماية المدنية المصالح المعنية في إشارة إلى مديرية الموارد المائية تحملها للمسؤولية واتخاذ الإجراءات الوقائية قبل حدوث أي مكروه وضرورة غلق الآبار غير المستعملة وحتى المستعملة بأن لا تكون مكشوفة كإجراء احترازي لأن الخطأ تجاهها يكلف باهضا وقليلا ما يتدارك، وقد سجلت مصالح الحماية المدنية في هذا الشأن عدة حوادث كان آخرها إنقاذ شاب يبلغ من العمر 31 سنة من بئر جافة بعمق 45 مترا بدوار المراخيس ببلدية تيغنيف حيث أصيب بجروح على مستوى الحوض والرأس حول إلى مصلحة الاستعجالات بمستشفى تيغنيف لتلقي الإسعافات الأولية، كما سجلت نفس المصالح 3 وفيات في مجمعات مائية وانتشال شيخ يبلغ من العمر 64 سنة من بئر وانتشال طفل في سنتين من عمره من صهريج مائي بدوار أولاد علي ببلدية السهايلية الأسبوع الماضي، ولا تزال المئات من الآبار المهجورة تشكل فخاخا ومصايد لسكان الأرياف والقرى نتيجة عدم غلقها أو ردمها نهائيا، وقد حاولنا الاتصال بمدير الموارد المائية أو المكلفة بالإعلام على مستوى المديرية لمعرفة الإجراءات الوقائية التي تنتهجها المديرية في هذا الشأن إلا أننا لم نتمكن من ذلك كون المدير في عطلة والمكلفة بالإعلام لم تكن متواجدة بالمقر.