أوضح رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية، مصطفى بيراف، أن دورة ألعاب البحرالأبيض المتوسط لسنة 2021، ليست الحدث الرياضي العالمي الوحيد الذي ستحتضنه الجزائر في السنوات القادمة، حيث سيتم تنظيم العديد من البطولات القارية والعالمية خلال الفترة القادمة في مختلف الرياضات. أوضح رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، في حديث خص به الفجر، بمدينة بيسكارا الإيطالية، أن الجزائر عادت بقوة على الصعيد التنظيمي لأكبر التظاهرات الرياضية، حيث سيتم احتضان بطولات عالمية كبيرة، فبالإضافة إلى كأس العالم للفوفينام فيات فودو، ومرحلة بطولة العالم لكرة الطائرة سيدات، اللتين نظمتا خلال السنة الجارية، فإن الجزائر ستبقى قبلة لعدة منافسات دولية، من بينها كأس إفريقيا للشراع بمدينة وهران أكتوبر في القادم، في حين تبقى بطولة الألعاب الإفريقية للشباب لسنة 2018 من بين أهم الطموحات التي تنتظرها الجزائر، حيث تسعى لتنظيم هذا الحدث الإفريقي الكبير بكل نجاح واقتدار. ويرى بيراف أن وجود الدعم السياسي من أعلى السلطات هو من يقف وراء فوز الجزائر بحق استضافة العديد من المنافسة الدولية والقارية، وصرح متحدثنا قائلا: ”الدولة تواصل دعمها للرياضة الجزائرية من خلال توفير الامكانات اللازمة لاحتضان تظاهرات رياضية كبيرة، وعلينا أن نبقى في مستوى التطلعات، وأن نضمن أفضل تنظيم ممكن”. ”المرافق الرياضية الجديدة صنعت الفارق” يرى رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية أن المرافق الرياضية الجديدة، التي سخرتها الدولة، على غرار بناء ملاعب ببراقي، الدويرة، وهران، تيزي وزو وسطيف، فضلا عن القرية الأولمبية لوهران التي ستحتضن ألعاب البحر الأبيض المتوسط، تعد مكسبا قويا للرياضة الجزائرية، حيث ستمكن الأندية والمنتخبات الوطنية من أجل التحضير والتنافس في أفضل الظروف الممكنة. وأكد بيراف أن وزارة الشباب والرياضة تتابع عملية تشييد الملاعب الجديدة من أجل ضمان جاهزيتها في الأوقات المحددة، حيث ستتدعم الجزائر بمرافق رياضية من الطراز العالمي، وهو ما يعد دفعة قوية للرياضة الوطنية، التي لطالما عانت من غياب المرافق اللازمة. ”هناك استراتيجية طويلة الأمد ونراهن على الفئات الشابة” وكشف بيراف أن اللجنة الأولمبية الجزائرية قد غيرت من طريقة عملها، من خلال المراهنة على أهداف بعيدة الأمد، لضمان نتائج أفضل بدل الركض وراء الحلول الرسيعة والنتائج الآنية مثلما كان عليه الأمر في السابق، حيث تبقى الفئات الشابة هي مستقبل الرياضة الوطنية، ومن الضروري التركيز عليها ودعمها للنهوض. بيراف أوضح أن الجزائر فضلت احتضان الألعاب الإفريقية للشباب بدل ألعاب فئة الأكابر، لا لشيء إلا لرغبتها في ضمان إعداد منتخبات وطنية قوية تحسبا للمشاركة في الاأعاب الأولمبية بطوكيو سنة 2021، وستتم مواصلة العمل على القاعدة، وتطوير التكوين، ضمن استراتيجية مبرمجة لخمسة سنوات قادمة.