كشف مسؤول بشركة توزيع الكهرباء والغاز في تصريح ”للفجر” أمس عن مشروع ربط 64 تجمع سكاني ببلديات ولاية وهران بالغاز وهذا قبل نهاية السنة الجارية حيث رصد للعملية غلاف مالي يقدر ب1760 مليون دج كشطر الأول، مشيرا أن عملية فتح الأظرفة سيتم الانطلاق فيها قبل نهاية هذا الشهر للانطلاق في المشروع ليتم بعدها الانطلاق في الشطر الثاني من المشروع لربط 135 تجمع سكاني آخر بشبكة الغاز وهذا عبر العديد من البلديات على غرار بلدية طافراوي ومسرغين وبلدية بوتليليس وبلدية بئر الجير وواد تليلات وسيدي الشحمي وغيرها من الأماكن الأخرى، إلى جانب مواقع أخرى، بالإضافة إلى ربط المناطق الريفية أيضا بشبكة الغاز لأكثر من 671 موقع سكاني بعدما ظل السكان يطالبون بعمليات الربط أين كانوا محرومين منها منذ عقد من الزمن. فيما تشير مصادر أخرى ”للفجر” من مديرية الطاقة بوهران أن النسبة الحقيقية للمزودين بغاز المدينة في وهران لم تتعدي 52 بالمائة، خاصة وأن العديد من البلديات لازال مواطنوها يطالبون بربطهم بشبكة الغاز ويعانون الأمرين كلما حل فصل الشتاء بإحصاء قرابة 9 بلديات يعاني السكان بها من غياب شبكات الربط بالغاز المدينة الذي ظل لسنوات يؤرقهم، رغم أن الجهود تسعى لتحسين نوعية الخدمة للزبائن وتزويد كل السكان بهذا الغاز إلا أن هذا الأمر يبقى تطلعا إلى حين يتم تغطية كل الولاية بغاز المدينة، في المقابل تسعى مديرية الطاقة لمعالجة مشكل ندرة قارورة غاز البوتان الذي عرفته الولاية العام الماضي، حيث استفحلت بالأسواق المضاربة السوداء وظاهرة ارتفاع أسعار قوارير غاز البوتان الفارغة والممتلئة، وخاصة مع اقتراب فصل الشتاء أين يكثر الطلب على استعمال المادة وبالأخص في المناطق النائية والتي قد بلغ سعرها 500 دج، الأمر الذي أرهق كاهل المواطنين الذين لم يستفيدوا بعد من الغاز الطبيعي، بحيث أصبح المضاربون يبيعون القوارير الكبيرة لمربي الدواجن من أجل التدفئة، والمزارعين، ويخلقون بذلك مشكلا لدى المواطنين. على صعيد آخر توجد مشاريع جديدة استثمارية في القطاع تمس تحسين إنتاج الغاز بحيث سيتم استغلال مركبين هامين قبل نهاية السنة الجارية، كما أفادت مصادرنا للرفع من التغطية وسط احتجاجات المواطنين الذين لازالوا يعانون من مشكل ندرة قارورات الغاز بالعديد من المناطق.