يعاني آلاف السكان من قاطني بعض البلديات الغربية لولاية تيارت، من مشكل غياب غاز البوتان ومعاناتهم اليومية في توفيره، حيث عبر هؤلاء عن امتعاضهم الشديد من الوعود المقدمة لهم منذ مدة لتوصيلهم بالغاز قبل الشتاء الماضي، دون أن تنفذ على أرض الواقع،كما لا يزال سكان عين القطاب ببلدية لوهو، رهن تقاذف المسؤوليات من جهة إلى أخرى ، دون تحديد الجهة المكلفة بتعيين وانطلاق المشروع في ظل المجالس الشعبية الولائية والبلدية الجديدة التي يأمل السكان أن تجسد لهم مشروع ربط منازلهم بغاز المدينة. من جانب آخر، عبر سكان الرصفة ومادنة، عن نفس الانشغال الخاص بالربط بغاز المدينة خاصة أن هاتين البلديتين لا يزال مشكل التهيئة الحضرية من إنجاز للأرصفة والطرق فيهما يعرف تعطلا و تأخرا، في ظل جمود انطلاق مشروع الغاز بهما. للعلم فإنه في السنة الماضية استفادت 1941 عائلة من البلديات الشرقية، من إيصال غاز المدينة على مسافة عشرات الكيلومترات، بكلفة 67 مليار سنتيم، في وقت لا يزال الآلاف من المواطنين عبر البلديات الغربية وتجمعاتها، ينتظرون دورهم للاستفادة من هذه الطاقة الضرورية، خاصة مع الظروف الصعبة التي يعانيها المواطن في جلب قارورة غاز البوتان، التي تظهر سلبياتها بشكل واضح خلال فصل الشتاء، حيث يتخوف المواطنون من الظروف المناخية كتساقط الثلوج والأمطار، التي عزلت العشرات من القرى والبلديات في الشتاء الماضي، مما جعل السكان يبحثون عن بديل آخر لتوفير التدفئة، إضافة إلى التكلفة الباهظة التي يدفعونها في كثير من الأحيان لجلب قارورة غاز البوتان والتي تكلفهم عناء التنقل وكراء سيارات الكلوندستان وطوابير الانتظار إلى غاية الاستجابة القريبة لمعاناتهم وتزويدهم بغاز المدينة.