المضاربون يلهبون أسعارها في عز فصل الشتاء تزايدت منذ حلول فصل الشتاء بولاية باتنة شكاوى المواطنين من مختلف المناطق التي لم يتم ربطها بشبكة الغاز الطبيعي، من ندرة قاروات غاز البوتان، على غرار ما أكده مواطنون ببلدية تيغرغار التابعة لدائرة منعة بباتنة وبلدية الرحوات، حيث أكد السكان المتضررون أنهم باتوا يعانون الأمرين للحصول عليها بسبب ندرتها وعدم وصولها لهاتين البلديتين بالأعداد الكافية وكذلك لارتفاع أسعارها ودخولها مجال المضاربة على يد تجار يتحكمون في أسعارها كما يشاؤون مستغلين وضع المواطنين المجبرين على اقتنائها بأي ثمن لمجابهة برد الشتاء القارس خصوصا أن المنطقتين معروفتان ببرودتهما القاسية شتاء وكذلك تعطل الربط بالغاز الطبيعي بالنسبة لمئات العائلات، وهو ما جعل المواطنين في رحلة بحث يومية عن وقود للتدفئة والطهي. وطالبوا المسؤولين المحليين ومديرية الطاقة والمناجم بالولاية بمضاعفة الكمية الممنوحة للمنطقتين في هذا الفصل من السنة، وإرساء نظام محدد لتزويدهم بالكميات الكافية من الغاز خصوصا أن كثيرا من التجار يعزفون على الذهاب إلى المناطق والتجمعات السكانية المتفرقة بالبلديتين، بسبب صعوبة المسالك وانعدام الطرقات، فيما يضطز المواطنون إلى الذهاب إلى الأمكنة المعتادة التوقف فيها من قبل أصحاب شاحنات غاز البوتان. تجدر الإشارة إلى أن سكان بلدية الشمرة اشتكوا بدورهم من نفس الإشكال خلال الأسبوعين الماضيين وأبدوا تذمرهم من استحواذ أصحاب المداجن على حصة الأسد من كميات غاز البوتان الموجهة للبلدية، في وقت تؤكد فيه مديرية الطاقة والمناجم أن مركز تعبئة قارورات غاز البوتان بباتنة يبقى يغطي احتياجات المواطنين غير الموصولة منازلهم بشبكة توزيع الغاز حيث تقدر طاقة مبيعاته أسبوعيا ب 50 ألف قارورة، كما يستطيع ضمان احتياجات 10 أيام من هذه المادة. وترد على انشغالات المواطنين في هذا الخصوص بتسجيل العديد من المشاريع التي ستوسع شبكة الربط بالغاز الطبيعي خلال السنة الماضية، عبر مخطط محدد تنطلق فيه الأشغال حسب الأولويات بالنسبة للبلديات المعنية.