سيصدر، في الأيام القليلة القادمة، كتاب جديد للشاعرة الجزائرية لميس سعيدي عن دار العين للنشر. وجاء الكتاب تحت عنوان ”الغرفة 102”، وهي الغرفة التي أقام فيها الأستاذ محمد سعيدي والد المؤلفة آخر أيامه. ويعتبر الدكتور محمد سعيدي الذي اشتغل محافظا لجبهة التحرير الوطني وسفيرا للجزائر واحدا من أهم المثقفين الجزائريين البارزين الذين نشطوا الساحة الثقافية والفكرية منذ السبعينيات. الكتاب يقع في 104 صفحات، ومما جاء فيه ”ها قد عرفتَ الآن يا أبي، وقد اختبرت ذلك بنفسك، أن الكتابة هي المقبرة، حيث لا يسكنها سوى الموتى ولا يمرّ منها سوى الحزانى والورود التي لا يخفق قلب أحد عند رؤيتها. وأن الموت هو أن تتحوّل الكلمة لتصبح عصيّة على التداول والفهم، كسماء بلا آلهة وأرض بلا موتى، أو كفراشة تنفض عن جناحيها الغبار لتحلّق عاليا. ها قد فهمت الآن بأن الشِعر هو الموت وأن الموت هو الشِعر. ولهذا السبب تحديدا، كنتَ تتقدّم بشغف نحو تلك النقطة الغامضة، والتي من شدّة سحرها، يتوقف عندها القلب”. وتعتبر لميس سعيدي من الشاعرات الجزائريات المتألقات، حيث تملك في رصيدها العديد من المؤلفات الشعرية من بينها ”إلى السينما” وهو ديوان شعر أعيد نشره مؤخرا من طرف منشورات الاختلاف وضفاف اللبنانية.