- الضحايا يتحدون كل الجهات ويستنجدون بالأمن لإنصافهم قرر، أمس، المستفيدون من المشاريع السكنية بصيغة التساهمي عبر مواقع عديدة من العاصمة، الخروج في وقفة احتجاجية يذكرون خلالها بوعود الوزارة الوصية والجهات المعنية الممثلة في دواوين الترقية والتسيير العقاري، بوعود التسليم والكشف عن الفضائح التي تنتهجها المقاولة المكلفة بالأشغال في كل مرة والتلاعب بمساحات الشقق ومواد البناء التي أخرجتهم اليوم إلى الشارع، إلا أنهم لم يسجلوا سوى وعود بعقد اجتماع يوم الأربعاء المقبل . المحتجين في حديثه ل”الفجر” أن الصيغة التساهمية اليوم أضحت في ذيل اهتمام الوزارة الوصية بالنظر إلى تسليط الضوء على السكن الاجتماعي والبيع بالإيجار وكذا الترقوي المدعم، في وقت تناست المشاريع التساهمية التي ينتظر أصحابها منذ 8 سنوات تحديد موعد التسليم غير أنهم في كل مرة يفاجؤون بالتأجيل، لتزيد تلاعبات المؤسسات المكلفة بالإنجاز الوضع سوءا عندما تتلاعب بمواد البناء وكذا مساحة الشقق من خلال تخصيص عدد قليل من الشقق في حق المستفيدين الذين دفعوا أغلبهم مستحقات الشقق. هو الوضع الذي يعانيه من دفعوا كامل أقساط السكنات غير أنهم فوجئوا بعدم وجودها في المواقع. على غرار حي 720 مسكن تساهمي الذي يشهد اليوم التلاعب بأزيد من 54 مستفيدا من خلال محاولاتهم تحويل المحلات أسفل العمارات إلى شقق وتقسيمها على الضحايا، ما دفعهم للخروج في وقفة احتجاجية أمام مقر ديوان الترقية والتسيير العقاري لبئرمرادرايس، تنديدا منهم بسياسة التماطل في تسليم سكناتهم التي وعدوا بها في افريل الماضي، غير أنهم فوجؤوا فيما بعد بتأجيل موعد التسليم إلى غاية ديسمبر المقبل، ما دفعهم إلى شن وقفة احتجاجية علها تتحرك الوصايا وتدفع عجلة إنجاز السكنات التساهمية إلى الأحسن. وأبدى هؤلاء رفضهم القاطع تأجيل موعد التسليم لغاية ديسمبر المقبل كونهم سئموا الظروف المزرية التي يعيشونها في سكنات ضيقة وبين الكراء، في وقت دفعوا مستحقات شققهم وانتهت أشغالها ما عدا التهيئة الخارجية التي يتحجج بها الديوان وأرجعها إلى مؤسسة سونالغاز التي رفضت توصيلات الكهرباء. قال عدد من المستفيدين أن الوضع طال دون أن يسجلوا أي تقدم في المشروع الأمر الذي دفعهم للاحتجاج في عديد المرات، وحمل لافتات تندد بالوضع وتطالب بتدخل المدير العام لديوان الترقية والتسيير العقاري لبئرمرادرايس لدفع وتيرة إنجاز السكنات التي يعاني أصحابها من مشاكل اجتماعية متعددة، غير أنه لم يلب نداءهم إلا بعد طلبات متكررة لتشكل من جديد التهيئة الخارجية عائقا لهم. وقال المستفيدون أنهم ضاقوا ذرعا من مصاريف الكراء التي استنزفت جيوبهم ودفعتهم للتقرب من المشرف على المشروع للاستفسار عن سبب التأخر الفادح في أشغال التهيئة الخارجية، لكنهم لم يجدوا أي إجابة مقنعة غير تهرب المسؤولين من مواجهتهم وتقديم تبريرات حول أسباب توقف المشروع الذي من المفروض أن يسلم في جانفي المنصرم وفي مدة إنجاز حددت ب25 شهرا، ولكن المدة اليوم تجاوزت سنوات دون أن يحصلوا على شققهم التي من شانها أن تضع حد لمعاناتهم مع أزمة السكن التي دفعهم إلى شن حركة احتجاجية للمطالبة بالإسراع في أشغال التهيئة الخارجية ورفع الغبن عن مئات العائلات التي تتخبط في أزمة السكن الخانقة. من جهته اكد مصدر موثوق أن وضعية السكنات بحي 720 مسكن ببلدية عين بنيان وصلت نسبتها إلى 95 بالمائة ولم تتبقى إلا 5 بالمائة المتعلقة بالتهيئة الخارجية والتي ستحل مع مؤسسة سونلغاز، التي كانت السبب الرئيسي في تحديد شهر ديسمبر المقبل لاستلام السكنات بناء على تقديرها للأشغال.