شرع فريق سريع غليزان في تدريباته بمعدّل حصّتين في اليوم الواحد، وسيتم العمل بهذا الريتم خلال 72 ساعة القادمة، قبل أن يخصّص يوم الخميس لخوض مباراة ودّية، ويعمل المدرّب بن يلّس رفقة أعضاء طاقمه الفنّي على التركيز على الجانب البدني لتعداده آخذا في الحسبان الابتعاد لأربعة أيّام كاملة عن الميدان، دون إهمال الجانب الفنّي والتقني قبل خوض اللقاء الودّي المرتقب هذا الخميس. ولن يكون فريق سريع غليزان السبت القادم معنيًا بمنافسات الجولة الرابعة للرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم موبيليس، حيث تمّت برمجة مباراته أمام الزائر وفاق سطيف بيوم الثلاثاء المقبل ال 15 سبتمبر، وعليه وفي إطار العمل على إبقاء اللاعبين في جوّ المنافسة، يُنتظر أن يخوض الفريق مباراة ودّية مساء هذا الخميس من المتوقّع أن تكون أمام فريق مجد زمّورة. و المقابل، استقبل أنصار سريع غليزان عودة اللاعبين بما في ذلك المهاجم الإيفواري مانوتشو بترحاب كبير، حيث راح هؤلاء يصفّقون ويحيّون تعداد الخضراء وعلى تفهّمهم ووضعهم مصلحة الفريق فوق كلّ اعتبار وعودتهم إلى الميدان بعد إضراب دام 4 أيّام. وبدوره نال الطاقم الفنّي بقيادة المدرب الجديد عبد الكريم بن يلّس حقّه من إشادة الأنصار الذين أكّدوا ولاءهم وحبّهم الكبير للسريع واحترامهم المتواصل لشخصية شيخ المدربين بن يلّس، وهو ما كان له وقعه، وكانت تشكيلة سريع غليزان عادت أوّل أمس إلى جوّ التدريبات بملعب الشهيد زوقاري الطّاهر، وجرت الحصّة في غياب 4 لاعبين هم الحارس الثالث إسلام باتشالي لارتباطاته مع المنتخب الوطني لكرة القدم الشاطئية، والمدافع بيطام والمهاجم تيايبة ولاعب الوسط عادل جرّار الذين غابوا لأسباب مجهولة، وتواصل غيابهم عن الميدان أمس صباحًا قبل أن يلتحقوا بتدريبات المجموعة في المساء. وفي سياق ذات صلة، وجد أنصار فريق سريع غليزان أبواب ملعب زوقاري مغلقة أمامهم، بداعي أنّ إدارة النادي راسلت نظيرتها لملعب زوقاري الطّاهر وأمرت بأن تجري تدريبات الفريق في غياب الحضور الجماهيري. وتساءل الأنصار ممّن كانوا أمام مدخل الملعب عن مدى قانونية قرار المنع، وهل يحقّ لإدارة نادٍ كروي أن تمنع المناصر من الولوج إلى منشأة رياضية تابعة للقطاع العمومي، شيّدتها الدولة أصلاً لفائدة الأسرة الرياضية دون إقصاء، ودعا هؤلاء ديجياس غليزان إلى التدخّل وتحمّل مسؤولياته لأنّ السريع فريقٌ كغيره من فرق عاصمة الولاية، له ماله وعليه ما عليه، ولا يحقّ له أن يغلق الباب في وجه الحركة الرياضية ومتتبّعيها. وبما أنّهم باتوا يعلمون أنّ تعليمات إدارة النادي تمتّ بصلة بروح القانون، راحوا يستعملون قواهم بدفع الباب الرئيسي، ونجحوا في فتحه ليجد رجال مدير الملعب سيد أحمد مواز صعوبة في منعهم، وقد كان للأنصار ما أرادوا، حيث التحقوا بالمدرّجات وتابعوا الحصة التدريبية لفريق أنهك قواهم ولاعبين عادوا من إضراب دام 4 أيّام.