يصارع سكان قرى بلدية الرصفة التي تقع بالجهة الجنوبية لولاية سطيف، العطش منذ فترة طويلة بسبب افتقار البلدية إلى موارد مائية وغياب البرامج مشاريع الري طيلة السنوات الماضية، التي كان من شأنها أن ترفع الغبن عن المواطنين. لم تتحرك الجهات المعنية إلا خلال الآونة الأخيرة بإنجاز نقبين، سعة كل واحد 12 لترا في الثانية، فالأول بأولاد مناني لتزويد سكان المنطقة الغربية على غرار قرية لحماميد، رقايق أولاد منانين لغريبة الروابح وطاج. أما النقب الثاني بمنطقة بدة لتزويد سكان الجهة الشرقية كقرية لغريبة، لغمامزة، النعايم، لعقاريز، اولاد هلال وأولاد قانة. وقد تم تخصيص غلاف مالي مقدر ب16 مليار سنتيم لهذا المشروع وتوسيع شبكة التوصيل التي تمتد على مسافة 27 كلم لتزويد 8000 نسمة. ولعل اكبر مشروع بالمنطقة لدعم مركز البلدية بمياه الشرب هو مشروع خرزة يوسف الذي تقدر طاقة ضخه ب 350 ل/ثا، والذي انطلقت الأشغال به ورصد له 81 مليار من برنامج قطاعي لجلب هذه المادة من منطقة عين أزال وعبر شبكة توصيل تمتد على مسافة 25 كلم وإنجاز نقب بسعة 2000 م3. كما استفادت البلدية من 81 كلم من الغاز الطبيعي لتزويد قرية لقمامزة، لعقاريز وأولاد قانة. وسيستفيد بهذه الطاقة الحيوية التي طالما كانت حلما للسكان أكثر من 890 منزل. لترتفع نسبة التغطية بالغاز إلى 70 بالمائة بعدما كانت 35 في انتظار توسيع الشبكة لقرية أولاد مناني لربط 600 مسكن آخر. كما استفادت البلدية من 2.5 مليار للتهيئة الحضرية بحي رايسلي غرب لتجديد شبكة الصرف الصحي وتهيئة كل شوارع الجهة بالتغطية الثلاثية، في انتظار انطلاق نفس العملية بمركز الرصفة التي رصد لها 4 ملايير سنيم بعد ما تم توسيع شبكة الإنارة العمومية على امتداد 3 كلم ب 700 مليون سنتيم. كما تم إعادة الاعتبار لعدة طرق بالبلدية وتهيئتها بالتغطية على مسافة 12 كلم بمبلغ 10 ملايير سنتيم من ميزانية التنمية المحلية، وشق 28 كلم من المسالك الريفية بالحصى الرملي وبإمكانيات البلدية.