تواجه مئات العائلات القاطنة بمشاتي لحماميد، طنجة، الرقايق، أولاد مناني، لغريبة، لعواطل والسيلة ببلدية الرصفة الواقعة جنوب ولاية سطيف، أزمة عطش خانقة ،حيث يرى المواطن بأن حلها ليس غدا في ظل التماطل والتأخر الكبير المسجل في إنهاء مشاريع الري بالعديد من المشاتي. وتتواصل معاناة سكان مشاتي تافساس، فيض النعام والزواوشة مع الماء على وجه التحديد، حيث يستعمل الكثير منهم البغال والأحمرة لنقل هذه المادة الحيوية ،انطلاقا من بئر تقليدي يكاد يتوسط المشاتي المذكورة ،و يلاحظ الزائر للمنطقة عبر الطريق الولائي رقم 10 المؤدي لبلدية أولاد تبان،حيث يشد انتباهه منظر السكان وهو يتجمعون حول بئر الزواوشة التقليدي، وبمحاذاته البغال والأحمرة التي يستعملونها في جلب المياه بعد قطع مسافات متفاوتة. هذا البئر تحول إلى محج الصغير والكبير بالمنطقة حيث أكد لنا العديد منهم أنهم يتزودون بالماء بهذه الطريقة منذ أمد طويل، وقد تحدث أحدهم بمرارة عن الوضع من شدة المعاناة مع النقائص المسجلة في مختلف مناحي الحياة، فالسكان كلهم ينظرون بعين الأمل لمشروع نقب الرقايق، الذي صار جاهزا منذ سنتين بمعدل 30 لترا في الثانية، لكن التماطل المسجل حسب المواطنين في إنهاء المشروع من خلال إنجاز شبكة التوزيع والربط بالكهرباء، حرم المواطن من التخلص من معاناته اليومية مع هذه المادة الحيوية، أما سكان مشاتي القمامزة والعقاريز ورأس العين فمن المفروض أن يتزودوا من نقب رأس العين الذي يوفر 7 لتر في الثانية، غير أن الدراسة تنتظر من ينفذها منذ حوالي عام ونصف تقريبا، لإنجاز ما تبقى من مشروع ليدخل مرحلة الاستغلال الفعلي. ونفس المصير تقريبا عرفه مشروع الزواوشة فالأشغال لم تنطلق تماما منذ حوالي سنة، وما زاد الطين بلة هو نقب “بدة” بأولاد بوسلامة الذي كان يمول كل البلدية، لكنه اليوم رهينة خلل جاري إصلاحه حسب ما علم من مصدر منتخب.