إصابة ضابط شرطة بجروح و توقيف ثلاثة أشخاص في سطيف أقدم صباح أمس، المئات من سكان قرية"ستيتة" ببلدية بئرالعرش الواقعة شرق ولاية سطيف، على غلق جميع مداخل مقر البلدية بالسلاسل و الأقفال وتعليق لافتة كتب عليها " نطالب باستقالة المير" و منع موظفيها من الالتحاق بمقر عملهم . و هذا بدعوى انعدام المياه الصالحة للشرب، بالرغم من تخصيص المجالس المتعاقبة لمبالغ مالية ضخمة فاقت المليار سنتيم و انجاز ثلاثة أنقاب كانت كلها سلبية و بناء خزان طاقة استيعابه 100 ألف لتر لتزويد هذه القرية،حيث تم مد شبكة التوصيل على مسافة 10 كلم بمبلغ فاق المليار وتوصيل المياه إلى خزان من قرية" لبراري" و توسيع الشبكة إلى جميع التجمعات السكنية منطقة "ستيتة"، إلا أن المشكلة لا تزال قائمة . و السكان مازالوا يشتكون العطش رغم تدعيم سكان القرية من نقب الحظيرة الموجود بمقر البلدية . و يتساءل الكثير من المواطنين عن تحويل يوميا أكثر من 4 صهاريج بسعة 8000 لتر عبر شاحنة لشركة" كوسيدار" و السماح لأحد الفلاحين و أحد الخواص يملك حماما بأخذ يوميا صهاريج بسعة 3000 لتر من نقب الحظيرة و استعمالها لأغراضهم التجارية و الفلاحية، في أوقات متأخرة من النهار لسقي الأشجار و استعمال هذه المادة لأغراض تجارية، مما أثر على نقص ضخ الماء إلى سكان القرية المحتجين، خاصة و نحن مقدمون على فصل الحر الذي ينبئ بأزمة جفاف و نقص فادح في مياه الشرب و استمرار أزمة العطش بهذه القرية التي طالما عانوا سكانها كثيرا من هذه الأزمة. وحسب المحتجين، فإن الأزمة طالت منذ 15 سنة والوعود "الكاذبة" حسبهم دائما قائمة، مما جعل صبرهم ينفد هذه المرة . كما اشتكوا من الحقرة و التهميش لهم من قبل هذا المجلس الذي انتخبته هذه القرية بقوة، حيث خيب آمالهم ولم يستفيد منه شيئا، مطالبين باستقالته، مهددين بأنهم لن يسكتوا ، بل سيصعدون من لهجتهم إن لم تلبى لهم مطالبهم مضيفين بأنهم لم يسمعهم أي مسؤول منذ الصباح، مما جعل خدمات البلدية غائبة في هذا اليوم .و قد استلزم الأمر تسخير وحدة التدخل ومكافحة الشغب للأمن الوطني التي تدخلت وفتحت البلدية على الساعة الحادية عشر من يوم أمس، وخلفت إصابة ضابط شرطة بجروح خفيفة و توقيف ثلاثة أشخاص.