أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار أن مسؤولي معهد التغذية والتغذي والتكنولوجيات الفلاحية الغذائية التابع لجامعة قسنطينة لا يتحملون مسؤولية التهم حول، تعدي أعوان الحراسة بالكلاب على الطلبة، مؤكدا أن الطلبة هم من أقدموا على غلق الباب الرئيس للمدخل ومنع زملائهم من الدراسة. وفي في ردّه على سؤال كتابي للنائب عن جبهة العدالة والتنمية لخضر بن خلاف قال الطاهر حجار ”إن الأحداث التي عرفها المعهد بتاريخ 7 جانفي 2015 تم الإعلان من قبل مجموعة من طلبة المعهد المذكور، عن الدخول في إضراب مفتوح بزعم عدم الإعتراف بشهاداتهم من قبل المديرية العامة للوظيفة العمومية، وبحجة انعدام فرص التشغيل بعد التخرج”، وأضاف ”أن الطلبة أقدموا على غلق المدخل الرئيس للمعهد ومنع الأساتذة وبقية الطلبة من الدخول إليه”. وأضاف الوزير ”أنه رغم كل المساعي المبذولة سواء على مستوى رئيس جامعة قسنطينة أو على مستوى الإدارة المركزية، لفتح التفاوض والتحاور مع الطلبة وإقناعهم بأن شهاداتهم شهادة وطنية إلا أن كل هذه المحاولات باءت بالفشل أمام تعنت فئة قليلة من الطلبة المحرضين التي صعدت من احتجاجها بالإقدام على غلق أبواب رئاسة الجامعة بقوة فضلا عن أبواب المعهد المعني. ما دفع بإدارة جامعة قسنطينة برفع دعوى استعجالية لدى الغرفة الإدارية التي قضت بتاريخ 9 فيفري 2015 بفتح أبواب الجامعة، وبتاريخ 16 فيفري 2015 بفتح أبواب المعهد، لكن الطلبة المضربين واصلوا تعنتهم ورفضوا الإمتثال لقرار العدالة وأصروا على شل كل الأنشطة البيداغوجية بالمعهد باستعمال وسائل الإكراه والعنف يضيف الوزير. وأشار وزير التعليم العالي إلى رفض المجموعة المحرضة على الإضراب إخلاء مداخل المعهد سبب في وقوع مشادات بينها وبين أعوان الأمن الداخلي، وتطور الأمر إلى مستويات خطيرة بمحاولة عدد من الطلبة حرق وتحطيم بعض تجهيزات المخابر وعدد من الوسائل البيداغوجية والتعليمية، مما أدى إلى انفلات الوضع وحدوث فوضى عارمة تسببت في سقوط جرحى من الطرفين وكشف الوزير أن التحركات الأولوية التي قامت بها لجنة التحقيق لوزارة التعليم العالي إلى عين المكان، بعد استماعها لكل الأطراف بما فيها الطلبة المعنيين لم تثبت تعرض أي من الطلبة المصابين بجروح لاعتداء مباشر باستعمال الكلاب المدربة لشركة الحراسة، كما روج في عدد من وسائل التواصل الاجتماعي علما أن اللجوء إلى مثل هذه الشركات الخاصة للحراسة التي تستعمل الكلاب المدربة لا يتم إلا في الحالات التي تتواجد فيها المؤسسات في مناطق معزولة على أن يقتصر استخدامها على تأمين المحيط الخارجي. وعلق في المقابل النائب وعضو جبهة العدالة والتنمية لخضر بن خلاف عن رد الوزير الطاهر حجار محاولة ل”مسح الموس في الطلبة بتوجيه كل التهم إليهم”، وقال ”بقي فقط أن يتهموهم بتهمة إحضار الكلاب المدربة للجامعة”، وتساءل بن خلاف ”كيف تم الالتفاف حول هذه القضية وغض الطرف عن هذه الجريمة الخطيرة التي وضعت فيها شركة خاصة للحراسة الجامعة تحت أقدام الكلاب بتواطئ مفضوح من مسؤولي الجامعة؟. مع اعتراف الوزير بأن الكلاب تستعمل لحراسة الجامعات الموجودة بالأماكن المعزولة. مستغربا من أمر بترهيب الطلبة بالكلاب المدربة لمدة يوم كامل؟ وأكد أن هذه الجريمة لا يجب السكوت عنها وهي تقع في مدينة العلم والعلماء وهي تحتضن تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية.