جدد مستوطنون متطرفون، صباح أمس، اقتحام باحات المسجد الأقصى مرفقين بحراسة مشددة من لدن شرطة الاحتلال. وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أن عشرات المستوطنين اقتحموا باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، مضيفة أن سلطات الاحتلال منعت النساء وطلبة مصاطب العلم والشبان من دخول المسجد لأداء الصلاة. ونشرت شرطة الاحتلال المئات من أفرادها في محيط البلدة القديمة من القدس، ونصبت الحواجز الحديدية تزامنا مع دعوة من قبل منظمات يهودية متطرفة باقتحام المسجد الأقصى. وتزامنا مع الاستفزازات الإسرائيلية، دعت وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية عن حزب الليكود، ميري ريغيف، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى إغلاق الحرم القدسي أمام المسلمين رداً على ما اعتبرته أعمال شغب خلال عطلة عيد رأس السنة العبرية الجديدة. واعتبرت الوزيرة الإسرائيلية، بحسب ما ذكر راديو ”صوت إسرائيل” أمس ”الأربعاء”، أن هشاشة التعامل مع القضية دليل على فقدان قدرة الحكومة على أداء مهامها. يأتي هذا التصعيد فيما حذر المبعوث الدولي الخاص إلى المنطقة، نيكولاي مْلادينوف، من أن المواجهات في الحرم القدسي الشريف ومحيطه قد تشعل المنطقة بأسرها. ودعا ملادينوف كافة الأطراف المعنية إلى تجنب الممارسات والتصريحات الاستفزازية، مؤكدا ضرورة الحفاظ على الوضع القائم تمشيا مع الاتفاقات بين إسرائيل والأردن. من جانبه، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أنه لن يتم السماح بمنع زيارات اليهود لباحة الحرم القدسي، وتعهد بوضع معايير جديدة لردع ومنع عمليات إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة خاصة في القدسالمحتلة ومحيطها. يذكر أن العشرات من الفلسطينيين اصيبوا في مواجهات مع شرطة الاحتلال كان أعنفها يوم أوّل امس عندما أصيب 36 شخصا من المعتكفين بالرصاص وحالات اختناق بالغاز.