اقتحم عشرات الجنود الإسرائيليين والمستوطنين اليهود صباح أمس باحات المسجد الأقصى المبارك في القدس، بينما حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات من بدء سلطات الاحتلال حفريات معمقة على بعد 100 متر جنوب المسجد الأقصى المبارك، في الوقت ذاته قتل الجيش الصهيوني فتى فلسطينيا لا يتعدى 15 سنة جنوبالضفة الغربية. في الوقت ذاته تحدثت صحف عربية عن ضغوط أمريكية على الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال لقائه الرئيس باراك أوباما من أجل تمديد جولة المفاوضات مع الإسرائيليين وقبول اتفاق الإطار الذي أساسه الاعتراف ب«يهودية الدولة”. وعارض العديد من الوزراء والمسؤولين الإسرائيليين إطلاق الدفعة الرابعة من الأسرى التي تضم محو 30 أسيرا، حيث هدد نائب وزير الدفاع الإسرائيلي داني دانون، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بتقديم استقالته من منصبه، وذلك في حال قامت إسرائيل بإطلاق الدفعة الرابعة من الأسرى من فلسطينيي ال48 نهاية الشهر الجاري. وهذه هي المرة الأولى التي تفرج فيها إسرائيل عن أسرى فلسطينيي ال48 ضمن الأسرى ال104 المتفق الإفراج عنهم على 4 دفعات، نفذ منها ثلاثة في وقت سابق من العام. من جهة أخرى أكدت عدة مواقع إخبارية اقتحام نحو 97 مجندة أمس المسجد الأقصى بلباسهن العسكري ونفذن جولات استكشافية في باحاته ومرافقه وسط شروحات مستفيضة من ضباطٍ مرشدين، كما صعدن على صحن قبة الصخرة بحراسة من الشرطة والوحدات الخاصة. واقتحمت مجموعات أخرى من المستوطنين بقيادة الحاخام المتطرف ”يهودا غليك” المسجد المبارك من باب المغاربة برفقة حراسات من شرطة الاحتلال الخاصة، واستمعوا لشروحات حول معالم الهيكل المزعوم. يأتي ذلك فيما يستمر الحصار الخانق على الحرم القدسي لليوم الثالث على التوالي، حيث عمدت ما يسمى بقوات حرس الحدود معززة بالوحدات الخاصة نصب الحواجز العسكرية والأمنية بأزقة البلدة القديمة المؤدية لساحات الحرم، بينما انتشرت قوات شرطة الاحتلال بساحات الحرم القدسي الشريف لتوفير الحماية لليهود والمستوطنين أثناء اقتحام المسجد. وأعلنت ”مؤسسة الأقصى للوقف والتراث”، عن مشروع سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ المرحلة الأخيرة من حفرياتها في موقع مدخل ”حي وادي حلوة” الذي يبعد مائة متر جنوب المسجد الأقصى المبارك، ونحو 20 مترًا جنوب أسوار القدس التاريخية. وإلى جانب الاقتحامات والحفريات واصلت إسرائيل بناء المستوطنات بهدف تهويد القدس وإفراغها من المسلمين والمقدسات الإسلامية، حيث صادقت أمس ما تسمى ”لجنة البناء والتخطيط المحلية” في بلدية الاحتلال الإسرائيلي بالقدس على بناء 186 وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية المحتلة.