افتتحت، أول أمس بأم البواقي، فعاليات ملتقى أدبي بعنوان ”الشعر الملحمي بين النشأة والتأصيل”، بتنشيط من 7 أساتذة محاضرين من عدة جامعات من الوطن. وتم خلال هذا الملتقى الذي حضره كذلك 35 شاعرا، والذي بادرت إلى تنظيمه دار الثقافة نوار بوبكر بأم البواقي، بالتنسيق مع جمعية ”ملتقى الفنون والإبداع”، تقديم مداخلة بعنوان ”أدب الشباب الجزائري بين الواقع والتحديات”، والتي أبرز فيها المتدخل إرهاصات الشباب الجزائري خلال حرب التحرير الوطنية، حيث ظهر هذا الأدب شعرا معبرا عن بطولات الشعب الجزائري في كفاحه ضد المستعمر الفرنسي. كما استعرض ذات المصدر الإنتاج الشعري الملحمي على قلته خلال تسعينيات القرن الماضي، والذي ربطه بتراجع تنظيم اتحاد الكتاب الجزائريين الإطار المنظم للشعراء والمبدعين لنقل أحاسيسهم ومشاعرهم المعبرة عن معاناتهم. وأعقب هذه المداخلة مناقشة فكرية بين الحضور تناولت موضوع المداخلة ومكنت المهتمين من طرح تساؤلاتهم الشعرية. وسيتابع الجمهور الحاضر، مساء اليوم الأحد، محاضرات تخص الشعر الملحمي قبل الثورة التحريرية وأخرى حول الملحمة في الشعر الجزائري والشعر الملحمي بين انكسار النفق وتشكل الدلالة. وستتواصل سلسلة المداخلات ضمن أشغال هذا الملتقى حيث سيكون الجمهور على موعد مع مداخلات أخرى تتناول موضوع الشعر الملحمي من كافة الزوايا الفنية قبل الاختتام والاستماع لقراءات شعرية وتلاوة توصيات الملتقى وتكريم المشاركين المبدعين.