* مندوب إسرائيل لدى الأممالمتحدة: ”نرفض وجود قوة دولية في الحرم القدسي” استشهد شاب فلسطيني، أمس، برصاص جيش الاحتلال في القدسالمحتلة، يزعم أنه كان يحاول طعن جندي من حرس الحدود. وفي الخليل استشهد شاب آخر برصاص مستوطن إسرائيلي في شارع الشهداء. وقال شهود عيان إن مستوطنا إسرائيليا أطلق النار على فلسطيني لم يتجاوز من العمر 20 عاما بالقرب من بيت هداسا في شارع الشهداء بالخليل، حيث بقي ملقى على الأرض دون حراك، فيما قام جنود الاحتلال بتغطية وجه الشاب وتركه على الأرض. وقال شهود عيان أن قوات الاحتلال الإسرائيلي فتحت نيران أسلحتها الرشاشة بكثافة تجاه فتاة فلسطينية بالقرب من مستوطنة ”كريات 4”، بزعم محاولتها طعن أحد الجنود الإسرائيليين. وأضاف الشهود أن الفتاة استشهدت بعد منع طواقم الإسعاف أو أي أحد من الاقتراب منها. وأكدت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني، أمس، أن إجمالي عدد الشهداء قد فاق 41 شهيداً، فيحين وصل عدد الإصابات التي تعاملت معها في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ بداية الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى، وحتى هذه اللحظة بلغت 5256 إصابة. وبحسب الهلال توزعت الإصابات كما يلي: 530 إصابة بالرصاص الحي و1250 إصابة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط و3351 حالة اختناق بالغاز و117 إصابة جراء الاعتداء بالضرب و3 دهس و5 إصابات جراء القصف. أوباما: يحق لإسرائيل الدفاع عن مواطنيها ومن جهته، أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ليلة أمس، أنه يحق لإسرائيل الدفاع عن مواطنيها، معتبراً أن العنف العشوائي الذي يتعرض له مواطنوها لن يجلب إلا المزيد من التصعيد. وقال أوباما إنه يشعر بقلق بالغ إزاء اندلاع العنف في إسرائيل، داعياً رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى الكف عن إطلاق التصريحات المؤججة للعنف. وكانت الأممالمتحدة أرجعت، أول أمس، التوترات المتزايدة فى مواقع مقدسة بالقدس إلى التصاعد الأخير في أعمال العنف القاتلة، وحذرت من مواجهة دينية محتملة قد تؤدي إلى ”عواقب كارثية” على كل من الاحتلال والفلسطينيين. وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، تايي- بروك زريهون، في جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، عقدت بطلب من الأردن: ”أدعو جميع الأطراف إلى احترام حرمة كافة المواقع المقدسة ورفض العناصر المتطرفة التي تسعى إلى تحقيق أجندة سياسية سعيا لتحويل الوضع الحالي من صراع وطني إلى صراع ديني”، مضيفا أنه ”إذا نجحوا (المتطرفون) في جهودهم، فسيكون لذلك عواقب كارثية على الفلسطينيين والإسرائيليين على سواء”. وانتهت الجلسة الطارئة التي عقدها مجلس الأمن الدولي لبحث الأوضاع على الساحة الإسرائيلية الفلسطينية بدون أي قرار. وقد أكد مندوب إسرائيل الدائم الجديد لدى الأممالمتحدة، داني دانون، أن إسرائيل لن توافق على أي تواجد دولي في الحرم القدسي الشريف، مشدداً على التزام إسرائيل بالوضع القائم في الحرم. واستبعدت مندوبة الأردن الدائمة لدى المنظمة الدولية دينا قعوار أيضاً هذا الطرح. ”واشنطن بوست” تنتقد تجاوب الاحتلال والقيادة الفلسطينية مع موجة العنف وفي شأن ذي صلة، انتقدت صحيفة ”واشنطن بوست” الأمريكية في افتتاحيتها، أمس، تجاوب القيادات الإسرائيلية والفلسطينية مع الوضع وقالت أنّ كلاهما تؤجج نار العنف المشتعلة. ونبهت الصحيفة إلى أن التدابير الأمنية المشددة التي اتخذتها إسرائيل ومنها وضع الحواجز في مداخل الأحياء العربية بالقدس من شأنها تشديد حدة التوتر. كما أشارت الصحيفة إلى أن إقدام رجال الشرطة أو المدنيين الإسرائيليين على قتل الفلسطينيين قد يعود بنتائج مضرَّة، لافتةً إلى أن منظمات حقوق الإنسان في إسرائيل تعتبر هذه الممارسات بمثابة إعدام للمشتبه بضلوعهم في الإرهاب من دون محاكمة. وبشأن الجانب الفلسطيني أشارت الصحيفة إلى أسلوب حماس للتحريض على العنف فيما يتخذ رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس موقفاً ملتبساً من القضية، خاصة بالنظر إلى نشره المزاعم حول سعي إسرائيل لتغيير الوضع القائم في الحرم القدسي، الأمر الذي أشعل فتيل العنف أصلاً. وأبدت الصحيفة الأمريكية قلقها من تراجع مكانة عباس وانعدام قدرة تأثيره على الشبان الفلسطينيين. ”نيويورك تايمز”: ”دولة فلسطينية مستقلة هو الحل” ومن جهتها قالت صحيفة ”نيويورك تايمز” في افتتاحيتها، إن عمليات الطعن التي ما فتئت تنتشر في القدس الشرقية والضفة الغربية، أسلوب جديد تخلى خلاله الفلسطينيون عن الحجارة والتفجيرات التي استخدمها في الانتفاضات السابقة. وأضافت الصحيفة بافتتاحيتها، أول أمس، أن هذا التغيير في المنهج يكشف عن ميلاد جيل جديد من الفلسطينيين مستعد لما أسمته ”العنف الانتحاري” وأنه لا يحتاج إلى تنظيم لشحنه وحشده. وتابعت أن إيقاف إسرائيل لهذه الهجمات لن يتم بدفاعها عن نفسها فقط، بل بإنشاء دولة فلسطينية مستقلة إلى جوارها، يعترف الجميع بحقها في الوجود. يعتبر هذا الموقف طفرة في توجه الصحيفة المعروفة بتحيزها لإسرائيل ودفاعها المستمر عنها.