فجرت سيدة فلسطينية سيارتها عند أحد حواجز الاحتلال في الضفة الغربية، مما أدى لإصابتها وشرطيا إسرائيليا، في أول محاولة لتنفيذ عملية فدائية منذ بدء المواجهات نصرة للمسجد الأقصى المبارك قبل 12 يوما، بينما دعت تيارات طلابية فلسطينية للنفير لحماية المقدسات. وزعمت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية إن أحد عناصر الحاجز أمر السائقة بالتوقف، لكنها كبّرت عند اقترابه منها وفجرت سيارتها. وبحسب المتحدثة، فإن الفدائية الفلسطينية أصيبت بجروح خطيرة، بينما إصابة الشرطي الإسرائيلي طفيفة. وجاءت هذه العملية بعد ساعات من استشهاد فلسطينية حامل وابنتها ذات العامين في قصف على غزة قالت إسرائيل إنه جاء ردا على إطلاق المقاومة الفلسطينية صواريخ باتجاه بلدات يهودية محيطة بالقطاع. وبالمناسبة ،قال الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أشرف القدرة «استشهدت الأم نور حسان (30 عاماً) وهي حامل في الشهر الخامس وطفلتها رهف حسان (عامان)، وأصيب ثلاثة آخرون جراء غارات الطائرات الحربية الصهيونية على منطقة الزيتون، ما أدى إلى انهيار المنزل على ساكنيه». و تاتي هذه التطورات وسط تنامي الغضب في القدس والضفة وغزة وداخل الخط الأخضر احتجاجا على تدنيس المتطرفين اليهود المسجد الأقصى المبارك تحت حراسة الشرطة الإسرائيلية. وكان سبعة شهداء قد سقطوا أمس الأول بنيران الاحتلال اثنان في كل من غزةوالقدس، وثلاثة استشهدوا متأثرين بجراح أصيبوا بها سابقا. ونفذت السبت عدة عمليات طعن ضد يهود مطرفين وجنود إسرائيليين، وحصلت اشتباكات وصدامات بين الفلسطينيين والاحتلال في القدس والعديد من مدن الضفة الغربية. وقد سقط 24 شهيدا وأزيد من ألفي جريح فلسطيني خلال ال12 يوما الأخيرة، بينما اعتقل الاحتلال أزيد من ستمائة شاب معظمهم من مدنية القدسالمحتلة. وفي المقابل، قتل أربعة إسرائيليين بينهم جنديان وجرح أزيد من ثمانين بينهم تسعة في حال خطيرة جراء عمليات طعن نفذها الشباب الفلسطيني الغاضب لتدنيس المسجد الأقصى المبارك. استدعاء المزيد من قوات الاحتياط وفي سياق ذي صلة، طالبت الكتل الطلابية في جامعة النجاح الوطنية في نابلس الشباب بالنفير والتوجه إلى حاجز حوارة أمس «تلبية لنداء مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك». من جهتها، صدّقت حكومة الاحتلال على استدعاء المزيد من جنود الاحتياط من ألوية وحدة حرس الحدود للدفع في مدن داخل الخط الأخضر امتدت إليها الاحتجاجات والمواجهات. فتوى لحاخام تبيح قتل المقاومين أدانت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، أمس، فتوى لحاخام إسرائيلي تبيح قتل المقاومين الفلسطينيين في المكان. واعتبرت الحركة الفلسطينية في بيان لها هذه الفتوى «دليلا على أن الاحتلال الإسرائيلي هو كيان نازي عنصري يتلذذ بممارسة القتل وفق شرائع وفتاوى فاسدة» قائلة ان هذا الاستهداف يدل على «رغبة الاحتلال الإسرائيلي في التصعيد وخلط الأمور» وحذرت الاحتلال من «الاستمرار في هذه الحماقات». وكان الحاخام قد أصدر فتوى حرض فيها على قتل المقاومين الفلسطينيين حال إعتقالهم كرد على الهبة الجماهيرية الفلسطينية المتصاعدة في القدسالضفة الغربية المحتلتين. نداءات لاحتواء التوتر أعلنت الرئاسة الفرنسية أمس، أن تصعيد أعمال العنف في القدسالمحتلة والأراضي الفلسطينية «مثير للقلق وخطير»، وقالت إنه «لا بد من بذل كل الجهود لتهدئة الوضع». وطالب بيان للرئاسة بوضع حد «لدوامة العنف التي أوقعت الكثير من الضحايا». وأضاف أن هذا التدهور الأمني الجديد يؤكد مدى ضرورة إيجاد أفق سياسي «تعمل فرنسا من أجله منذ أشهر ولن تدخر جهدا لذلك». وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري أجرى اتصالين هاتفيين السبت مع كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس بشأن تصاعد التوتر في الأراضي المحتلة. وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن كيري عبّر في الاتصالين عن قلقه الشديد إزاء «أحداث العنف الأخيرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين».