دمرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس، منزل أسير في مدينة الخليل بدعوى قتله مستوطنا وإصابة اثنين أخرين في عملية دهس وقعت شمال الخليل، واعتقلت حسن يوسف، أحد أبرز قياديي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الضفة الغربيةالمحتلة، بعد مداهمة منزله جنوب غرب رام الله. كما شنت حملة اعتقالات ومداهمات في عدة مدن في الضفة الغربية، واعتقلت عشرات الفلسطينيين. وقالت مصادر أمنية فلسطينية، ”إن الحملة طالت أحياء في كل من مدينة الخليل ونابلس وبيت لحم”. وفي السياق قام الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بزيارة مفاجئة أمس إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة بعد تواصل التصعيد في أعمال العنف. وستدوم هذه الزيارة يومين دون إعطاء تفاصيل حول برنامج الأمين العام للمنظمة الدولية. ومن المقرر أن يلتقي كي مون بكل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في محاولة لتهدئة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وإسرائيل. ورحب وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي بزيارة كي مون، وقال إنها تأتي من أجل الضغط على إسرائيل وإلزامها بالقانون الدولي، متوقعاً أن تساهم الزيارة في ردع إسرائيل ومنعها من خرق القانون الدولي، ووقف ”الإعدامات الميدانية اليومية بحق الفلسطينيين”. وأكد المالكي، في حديث إذاعي، أن كي مون يصل المنطقة، ”لأن هناك وضعا غير مقبول على المستوى الفلسطيني والدولي، وكل المؤشرات القادمة من الجانب الإسرائيلي تشير إلى أنها تنوي التصعيد”. وأشار إلى أنه تم إعلام الجانب الفلسطيني بالزيارة، في وقت متأخر جداً، وأن الترتيبات تجرى من أجل عقد لقاء بين كي مون أبو مازن. فيديو: كي مون يدعو الفلسطينيين والإسرائيليين لوقف العنف والعودة للمفاوضات وقبيل سفره دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، من خلال شريط فيديو، الفلسطينيين والاحتلال إلى وقف أعمال العنف، والعودة إلى المفاوضات السياسية. وأكد بان كي مون أن اللجوء للعنف يضر بالحقوق المشروعة للفلسطينيين بخصوص دولتهم. وأعرب للجانب الإسرائيلي، تفهمه لمخاوفه الأمنية، إلا أنه انتقد التدابير الأمنية القاسية، قائلا إنها لن تحقق السلام والأمن. ودعا الإسرائيليين إلى تحويل أقوالهم إلى أفعال، والتزامهم بإنهاء الاحتلال، وبحل الدولتين.