* الدرك الوطني يستمع لمواطنين وغليان في الحي خرج، أمس، سكان حي غمريان، أحد أكبر التجمعات السكانية ببلدية حامة بوزيان في حركة احتجاجية، تنديدا بإقدام مؤسسة توزيع المياه لولاية قسنطينة ”سياكو” على مقاضاة عدد معتبر من سكان الحي، رافضين تسديد فواتير استهلاك المياه، مؤكدين أنهم سيلجأون هم أيضا إلى العدالة لمقاضاة الشركة. أكد ممثلون عن السكان صباح أمس، ل”الفجر”، أنهم تجمهروا أمام خزان ضخ المياه في الصباح قبل أن يقرروا التصعيد إن لم تجد المؤسسة المذكور حلولا لمشكلتهم، متهمين مسؤولي سياكو بإتباع أسلوب لم يضعونه في الحسبان، وهو مقاضاة عدد كبير من سكان الحي. والأكثر من ذلك استدعاء مواطنين إلى مصالح الدرك، وهناك من تم اقتيادهم للاستماع لأقوالهم. كما حدث أول أمس مع مواطنين اثنين. وأضاف ممثلو الحي أنهم لا يتهربون من دفع الفواتير، التي تجاوزت مستحقاتها لدى البعض 5 ملايين سنتيم وهناك من له ديون بأكثر من ذلك بكثير، لكن يرفضون اليوم دفع هذه الفواتير لأن الماء غير صالح للشرب يصلهم عبر شبكات قنواتها من مادة الأميونت الخطيرة والتي تسبب السرطان، وهو ما دفعهم مرارا إلى المطالبة بتغييرها، وهو ما حدث مؤخرا، حيث أسند مشروع وضع قنوات وفق المعايير المطلوبة والمتعارف عليها، ولكن لحد الساعة لم يتم ربطهم بالماء رغم نهاية الأشغال منذ شهر تقريبا، موضحين في سياق حديثهم أنهم يلجؤون إلى شراء الماء من قبل بائعين في صهاريج تستقدم من جبال القل، وأن الماء الذي يصلهم لا يصلح لا للطهي ولا للشرب، وهو ما جعلهم يرفضون تسديد الفواتير. وطالب السكان مسؤولي سياكو إيجاد حلول ودية، بالسماح للمواطنين بدفع المستحقات على دفعات وفق اتفاق يتم مع ممثلي السكان والإسراع في ربطهم بالقناة الجديدة، وتجنب اتباع طرق بوليسية باستدعاء مواطنين إلى الدرك والاستماع إليهم. وأكد، أمس، نائب رئيس بلدية حامة بوزيان بعد أن تعذر علينا ملاقاة ”المير”، أن القضية مع شركة سياكو قسنطينة، وأن البلدية برمجت مشروعا لتغيير القنوات، وهو ما تم منذ أشهر قليلة، موضحا في سياق حديثه أن مساعي سيتم القيام بها لدى الشركة لإيجاد مخرج لهذه القضية، خاصة أن عدد الذين لم يسددوا الفواتير يفوق بكثير من عدد السكان الذين يدفعون مستحقات الماء. من جهة أخرى رفض مسؤول فرع ”سياكو” ببلدية حامة بوزيان، إفادتنا بأي معلومات، مبرزا أن المديرية العامة هي المخولة بالتحدث مع الصحفيين، وهو ما جعلنا نحول اتصالنا بمسؤول خلية الإعلام بشركة توزيع المياه والتطهير لولاية قسنطينة ”سياكو”، إلا أن هاتفه ظل مغلقا .