وعدت مؤسسة توزيع المياه و التطهير بقسنطينة "سياكو" سكان منطقة مشيهرة بأعالي بكيرة التابعة لبلدية حامة بوزيان بمسح الديون المترتبة عليهم بعد التأكد من جفاف حنفياتهم طيلة العامين الماضيين و منذ بداية توزيع المياه عبر الشبكة الجديدة وفق تصريح لرئيس جمعية الحي. المصدر قال أن إدارة شركة "سياكو" التي كانت ترسل لهم فواتير بمبالغ جزافية وافقت على مسح الديون الخاصة ب 107 عائلات من سكان مشيهرة البالغ تعدادهم الإجمالي حوالي 500 شخص و قد طلبت منه تسليمها قائمة بالأسماء التي يشملها مسح الديون و قد سلم القائمة يوم 29 جويلية المنصرم لممثل الشركة ببلدية حامة بوزيان. وبنفس المناسبة طالب رئيس جمعية سكان حي مشيهرة من "سياكو"الإسراع بتزويد بيوت المنطقة بالعدادات مثلما وعدت إدارة سياكو سابقا و بالخصوص توظيف عون للقيام بمهمة فتح و غلق الحنفيات.المعني قال أن عونا واحدا توظفه سياكو بأجرة لا تزيد عن 3000دج شهريا يرفض فتح و غلق الحنفيات ليتزود سكان المناطق المرتفعة من بيوت مشيهرة الفوضوية بالماء بشكل منتظم، و قد أجبر سلوك هذا العون الذي لا يمنح السكان الماء إلا بعد توسلاتهم حسب رئيس الجمعية السكان على التزود بالماء من منبع طبيعي بالقرب من منازل الحي و هو الماء الذي يتعب الكثيرون في الحصول عليه يوميا و بالكميات المطلوبة و الكافية.المتحدث طلب من شركة سياكو توظيف أكثر من عون لفتح و غلق الحنفيات و الحرص على وصول الماء إلى كافة بيوت مشيهرة و ساعتها يدفع السكان مقابل الفواتير التي ترسلها لهم "سياكو" بإنتظام. و أشار رئيس الجمعية أن مبلغ الديون المتوسط المترتب على 107 عائلات بالمنطقة يقارب 7000 دج و هو متوسط استهلاك عامين من الماء الذي انقطع عن السكان منذ بداية التوزيع عبر الشبكة الجديدة، كما طالبت الجمعية بتمديد شبكة التوزيع لتمس بيوتا أخرى بالحي على مسافة حوالي 700 متر لكن دون تلقي الجواب الشافي. "سياكو" قالت للسكان أن وضع الشبكة ليس من مهامها و مديرية الري أرسلت من قام بالقياسات و لم يظهر لعمله أي أثر أما بلدية حامة بوزيان فقد سلمت الجمعية 100 متر طولي من الأنابيب لتمديد الشبكة و قالت أنها لا تملك الوسائل و لا الإمكانيات و لا العمال للقيام بالإنجاز و قد قام السكان بالمهمة لوحدهم و بطريقتهم الخاصة حسب رئيس الجمعية الذي يرى في مسح سياكو للديون بداية لنهاية أزمة العطش التي يواجهها جزء من سكان مشيهرة و هم غير بعيدين عن مدينة قسنطينة سوى بسبع كيلومترات، و لذلك يريدون تزويدهم من مياه سد بني هارون لأن مياه أنقاب الحامة لا تتوفر لهم إلا ساعة واحدة كل يوم إذا جرت المياه في القنوات أصلا.